حديث شريف في المؤمن والكافر عند الموت
  ترد أبداً، ثم يقولان له: ولي الله انظر فوقك فينظر فوقه فإذا باب مفتوح من الجنة، فيقولان له: ولي الله هذا منزلك، قال: فو الذي نفسي بيده إنه ليصل إلى قلبه فرحة لا ترد أبداً.
  قال يزيد الرقاشي: وقالت عائشة: يفتح له تسعة وتسعون باباً من الجنة فيأتيه من رَوحِها وبردها حتى يبعثه اللهُ إليها.
  قال أنس بن مالك في حديثه فيقول الله لملك الموت: انطلق إلى عدوي فاتني به، فإني قد بسطت له رزقي وسربلته نعمتي فاتني به فلأنتقمن منه، قال: فيأتيه ملك الموت في أكره صورة رآها أحد من الناس له اثنا عشرة عيناً ومعه سفود من نار كثير الشوك، ومعه خمسمائة من الملائكة # يحملون معهم سياطاً من جمر جهنم، فيأتيه ملك الموت # فيضربه بذلك السفود ضربة فتغيب كل شوكة من ذلك السفود في كل عرق منه فينزع روحه من أظفار قدميه فيلقيها في عقبيه ويسكر عدو الله سكرة فتضرب الملائكة وجهه ودبره بتلك السياط ثم كذلك إلى صدره ثم كذلك إلى حلقه، ثم يقول ملك الموت #: اخرجي أيتها الروح إلى فِي {سَمُومٍ وَحَمِيمٍ ٤٢ وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ ٤٣ لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ ٤٤}[الواقعة] فإذا قبض ملك الموت روحه قال الروح للجسد: جزاك الله شراً فقد كنت سريعاً في معصية الله، بطيئاً في طاعة الله فقد هلكت وأهلكت، ويقول الجسد للروح مثل ذلك، قال: وتلعنه بقاع الأرض التي كان يعصي الله عليها، وكل باب من السماء ينزل منه رزقه ويصعد منه عمله أربعين ليلة، فإذا وضع في قبره ضيق الله عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه وتدخل اليمنى في اليسرى واليسرى في اليمنى قال: ويبعث الله عليه أفاعي دهم كأعناق الإبل فتأخذ بأرنبته وإبهامي قدميه فيقرضانه حتى يلتقيان في وسطه، قال: ويبعث الله