ومن (الوسائل)
  - قوله تعالى: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ١٥٦}[القرة].
  - قوله تعالى: {وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى ٨}[الأعلى].
  ومن الوسائل في معنى قوله تعالى: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ٢٣}[الأعراف] قال: سُعِدَ آدم # بخمس: أقر على نفسه، وندم، ولام نفسه، وأسرع في التوبة، ولم يقنط من الرحمة، وشقي إبليس بخمس لم يقر بالذنب، ولم يندم، ولم يلم نفسه، ولم يتب، وقنط من الرحمة.
  وقيل أمهات الخطايا ثلاث: الحسد، والحرص، والكبر. فأما الكبر فأصله من إبليس حين أمره الله - تعالى - بالسجود فأبى، وقال: {أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ٦١}[الإسراء] فطرد ولعن، والحرص أصله من آدم # إذ قيل له: إن كل ما في الجنة لك مباح إلا هذه الشجرة، قيل: هي البر، وقيل: هي العنب، وقيل: التين، وقيل: التمر، فحمله الحرص على أكلها فأُهبط {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ ٢٢}[الأعراف]، والحسد أصله من إبليس، وقابيل قتل أخاه هابيل فصار كافراً، والله القائل:
  يا راقداً يرنو بعيني راقد ... ومشاهداً للأمر غير مشاهد
  منتك نفسك خلة فأبحتها ... سبل الرجا وهن غير قو اصد
  تصل الذنوب إلى الذنوب وترتجي ... درج الجنان بها وفوز العابد
  أنسيت أن الله أخرج آدماً ... منها إلى الدنيا بذنب واحد
  وعن علي زين العابدين # أنه قال: من جمع ست خصال لم يدع للجنة