في فضل العلم
  وفقهوهم به ولا تستأكلوهم به، فإنه سيأتي من بعدي قوم يقرؤونه ويتفقهون فيه يسألون الناس لا خلاق لهم عند الله ø».
  وقال: قال رسول الله ÷: «من قرأ القرآن فحفظه وظن أن أحداً أوتي أفضل مما أوتي فقد عظَّم ما حقَّر الله وحقَّر ما عظَّم الله ø».
  وروى الحافظ محمد بن سليمان الكوفي وغيره بسنده إلى الحارث الأعور صاحب علي # قال: مررت في المسجد فإذا الناس يخوضون في الأحاديث فدخلت على علي فقلت: يا أمير المؤمنين ألا ترى الناس قد خاضوا في الأحاديث، قال: أو قد فعلوها؟ قلت: نعم، قال: أما إني سمعت رسول الله ÷ يقول: «ألا إنها ستكون فتنة فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يَخْلَقُ عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ١ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ}[الجن: ١ - ٢] من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هد إلى صراط مستقيم، خذها إليك يا أعور».
  وفي حديث آخر عنه ÷: «إن أردتم عيش السعداء، وموت الشهداء، والنجاة يوم الحشر، والهدى يوم الضلالة، والظل يوم الحرور، فادرسوا القرآن فإنه كلام الرحمن حرز من الشيطان، ورجحان في الميزان».
  وعن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله ÷: «إني تارك فيكم ثقلين أولهما