طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

في الفقر وأنه ثلاثة أصناف

صفحة 356 - الجزء 1

  وكتب كسرى إلى ابنه هرمز: يا بني استقل الكثير مما تعطي واستكثر القليل مما تأخذ؛ فإن قرة عيون الكرام في الإعطاء، وسرور اللئام في الأخذ، ولا تعد الشحيح أميناً، ولا الكذاب حراً، فإنه لا عفة مع الشح، ولا مروءة مع الكذب.

  وقال بعض الحكماء: السخاء سخاء ان أشرفهما سخاؤك عما بيدك لغيرك.

  وقال بعض البلغاء: السخاء أن تكون بمالك متبرعاً، وعن مال الناس متورعا. وقال بعض الصلحاء: الجود غاية الزهد والزهد، غاية الجود. وقال بعضهم:

  إذا لم تكن نفس الشريف شريفة ... وإن كان ذا قدر فليس له شرف

في الفقر وأنه ثلاثة أصناف

  عن بعض العارفين: الفقر ثلاثة أصناف: فقر إلى الله دون غيره، وفقر إلى الله مع غيره، وفقر إلى الغير دون الله. وقد أشار النبي ÷ إلى الأولى بقوله: «الفقر فخري»، وإلى الثاني بقوله: «كاد الفقر أن يكون كفراً»، وإلى الثالث بقوله: «الفقر سواد الوجه في الدارين».

رجل يستأذن الرسول ÷ في الزنا

  روي أن رجلاً جاء إلى النبي ÷ فقال: يا رسول الله ائذن لي في الزنا. فزجره الناس، فقال له النبي ÷: «اجلس فجلس، فقال: أتحب الزنا لأمك؟ قال: لا والله، قال: أتحبه لابنتك؟ قال: لا والله، قال: أتحبه لأختك؟ قال: لا والله، قال: