طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

حكاية موسى وحرب الجبارين

صفحة 357 - الجزء 1

  أتحبه لعمتك؟ قال: لا والله، قال: أتحبه لخالتك؟ قال: لا والله، قال: فوضع يده عليه وقال: اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه» فلم يلتفت الشاب إلى شيء بعد ذلك.

  وعنه ÷: «من زنى أو شرب الخمر نزع الله منه الإيمان كما ينزع الإنسان قميصه». وعنه ÷: «من زنى زني بأهله».

  وعنه ÷: «عفوا عن نساء الناس يعف الناس عن نسائكم»

  وعن ابن عباس قال النبي ÷: «من زنى بامرأة مسلمة حرة أو أمة فتح الله عليه في قبره ثلاثمائة ألف باب من النار يخرج عليه منها حيات وعقارب وشهب من النار فهو يعذب إلى يوم القيامة» وعن أبي هريرة: «للزاني ست عقوبات، ثلاث في الدنيا قصر العمر، وطول الفقر، وذهاب نور الوجه، وثلاث في الآخرة، سخط الرب، وشدة الحساب، والخلود في النار».

حكاية موسى وحرب الجبارين

  وحكي أنه لما قصد موسى # حرب الجبابرة قال قوم بلعام بن باعورا له: إن موسى معه جنود كثيرة، فقال: جملوا النساء وأعطوهن السلع ثم أرسلوهن في عسكره ليبعن، ومروهن أن لا تمنع امرأة نفسها فلو زني واحد كفيتموهم، ففعلوا فأرسل الله تعالى الطاعون على قوم موسى # فمات منهم في يوم واحد سبعون ألفاً لأن الفاحشة إذا فشت في قوم فشا فيهم الطاعون، وإذا نقصوا الكيل والميزان جاءهم القحط وجور السلطان، وإذا منعوا الزكاة حبس عنهم المطر⁣(⁣١).


(١) وقد سرد بقية الحكاية في القصة السابقة التي بعنوان (قصة الذي آتاه الله آية فانسلخ منها).