حكاية ملك الموت مع ملك متكبر ومع عبد مؤمن
  وجه الله الواحد الأحد الصمد فيزيل من شعبه السينمات وكل ما يشبهها من التصويرات، وتمنع الصناديق والمسجلات التي فيها الطرب واللهو، وأن يرتب إذاعته بالأخلاق الطيبة، وأن يكون المدراء عليها من رجال الدين الذين ينشرون العلم والتعليم ويملؤها بالأخلاق الطيبة وينزهوها من أخلاق الشياطين من الطرب والمزامير إلى آخرها.
حكاية ملك الموت مع ملك متكبر ومع عبد مؤمن
  عن وهب بن منبه: أنه ركب ملك من الملوك فأعجبه ما هو فيه من زينة الدنيا وكثرة الأعوان والغلمان والملابس الحسان فامتلأ تيهاً وكبراً، فبينما هو كذلك إذ جاءه شخص رث الثياب فسلم عليه فلم يرد السلام عليه فأخذ بلجام فرسه فقال له: ارسل اللجام فقد تعاطيت أمراً عظيماً أيها الرجل، فقال: إن لي إليك حاجة أسرها إليك، فأدنى إليه رأسه فساره وقال له: أنا ملك الموت، فتغير لونه واضطرب لسانه وقال: دعني حتى أرجع إلى أهلي فأودعهم فقال: لا والله لا ترى أهلك أبداً فقبض روحه فوقع كأنه خشبة، ثم مضى ملك الموت فرأى عبداً مؤمناً يمشي فسلم عليه فردا السلام عليه فقال: إن لي إليك حاجة وساره وقال: أنا ملك الموت فقال: مرحباً وأهلاً بمن طالت غيبته والله ما من غائب أحب إلي أن ألقاه منك، فقال ملك الموت: اقض حاجتك التي خرجت إليها، فقال: والله ما من حاجة أحب إلي من لقاء الله تعالى، قال: فاختر أي حالة أقبض روحك عليها فقد أمرت بذلك فقال: دعني أصلي واقبض روحي في السجود، فصلى فقبض روحه وهو ساجد. اللهم إنا نسألك حسن الختام.