طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

حكاية طريفة لرجل فركته زوجته فطلقها وهام فيها

صفحة 388 - الجزء 1

  دعجاء نعسا ما تريد الأثمدا ... كن لها البيض الهراكيل فدا

  أيضاً أنا من كل سوء أفدي

  الثغر منها أشنب مفلج ... والطرف ساج أدعج ما أدعج

  والجيد سام والجبين أبلج ... كأنها بين النساء عوهج

  أتلع أدماء من ضباء نجدِ

  لعساء نعساء لم تمخض بولد ... وكعبها غضَّةُ ليم مانهد

  كأنما أنيابها ماء جمد ... أو جوهر أو طلع نخل أو برد

  أو لؤلؤ رطبٌ مليح السردِ

  كأنها حمامة في غصنها ... يضرب منها الخدهدب جفنها

  تائهة على النسا بحسنها ... رشيقة يا بعد قرط أذنها

  حين تميس في مجال العقدِ

  تعطيك ما تهوى لصغرِ سنَّها ... يذهل عقلي حين قطر مزنها

  قد صار فنِّي في الهوى من فنها ... وموج بحري قد غدا من دنها

  ومصطلاها من شرار زندي

  مشيتها في الأرض مشية القطا ... ليست من الغيد الطويلات الخطا

  يعجبني التخميش منها والخطا ... إن المحب لا يذُم إن سطا

  حبيبه إذ لم يجد بوعدِ

  في ثغرها السلسال منها يرشف ... كسلا من المضجع لا تنحرف

  حتى إذا كاد النهار ينصف ... قامت كمن قد دب فيه القرقف

  إلى سواك الراك لا للكدِّ

  وشادن أشرف لي من كلكله ... ذو حمرة في خده من خجله

  قبّلته فصدني عن قبله ... لما وضعت سكري في عسله