طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

حكاية طريفة لرجل فركته زوجته فطلقها وهام فيها

صفحة 387 - الجزء 1

  رعياً وسقياً لأثيلات الغضا ... هيهات قد عاد سوادي أبيضا

  وأبيضي قد عاد كالمسود

  فرب هيفا كالقضيب قامة ... ظاهرة النعمة والوسامة

  مليحة في ثغرها المدامة ... عانقت في نجد وفي تهامة

  محببا غير مضاع الود

  يا عاذلي دع عنك عذلي واعذر ... في حب غيدا كالغزال الأعفر

  تريك كعبا مثل حق المرمر ... ابنة عشر وثلاث معصر

  طوع العناق غير ذات نهد

  جبينها مثل الهلال يزهر ... وشعرها إن أرسلته يستر

  وثغرها ممسك معنبر ... معطر مكوثر مسكر

  فيه مدام عاتق بشهدِ

  إن بسَمَتْ تريك برقاً رفرفا ... أو لثَمَتْ أعطتك خمراً قرقفا

  أو لَحَظَتْ أرتك حسناً شنفا ... أو خطرَتْ أرتك غصناً أهيفا

  أخفي هواها تارة وأبدي

  حوت من الحسن عجيباً في عجيب ... أنا لها رب السما أوفى نصيب

  ليلاً وشمساً وقضيباً في كثيب ... بي ألم ليس له اليوم طبيب

  إلا التي ملمسها كالزبد

  من الخراعيب الرعابيب رداح ... إن صَمَت الحجل لقرطها صياح

  أو أشبعت دملجها جاع الوشاح ... تغار منها الحاجريات الملاح

  تفاخر البان بلين القد

  تريك من مبسمها زمردا ... ولؤلؤاً وفي الخدود عسجدا