حكاية رجل صالح يحفر القبور ويصلحها
حكاية رجل صالح يحفر القبور ويصلحها
  عجيبة نقلت من خط السيد العلامة شيخ آل رسول الله محمد بن منصور المؤيدي رضوان الله عليهم قال: وجدت ما لفظه:
  الحمد لله رب العالمين، روي عن صالح بن مقبل ¦ وكان يحفر القبور في سبيل الله - تعالى - قال: أتيت بعض النواحي فتخيرت موضعاً أحفر فيه قبراً لا أثر فيه لقبر قديم فإذا أنا ببعض المقابر، فحفرت قبراً فانتهيت إلى اللحد، فعرضت لي حجر فقلعتها وإذا تحتها موضع فيه رجل قاعد وحواليه نور ساطع وهو في موضع فسيح قد صارت لحيته بيضاء عليه ثياب بيض وكأني أحس عنده هواء خفيفاً حتى كان شعر لحيته يهتز من ذلك الهواء فرفع رأسه إلي وقال: قامت؟ قلت: لا، قال: فأعد الحجر كما كانت، فقلت له: سألتك بالله تعالى بما أوتيت ما أنت فيه؟ فقال لي: لا تسأل، فأعدت عليه المسألة فقال: بخمس كلمات كنت أقولها في حياتي، وذكر الخمس الأول من التهليل الآتي ذكره، قال: فرددت الحجر ورحت وحفرت قبراً آخر حتى انتهيت إلى اللحد فوجدت شيخاً مثل الأول، إلا أنه زاد في هذه الرواية قال: وجدته على سرير فسألته عن عمله كما سألت الأول فقال: ست كلمات وذكر الكلمة السادسة من التهليل الآتي.
  ثم ذكر أنه حفر قبراً آخر في بلاد أخرى فلقي شيخاً قاعداً على سرير، وزاد في الرواية وعنده نهر جار فلازمته كما لازمت الأولين، فقال بكلمات وذكر السابعة، وهذا هو التهليل المذكور:
  (لا إله إلا الله أرضي بها ربي، لا إله إلا الله أفني بها عمري، لا إله إلا الله أقطع