طرائف من التأريخ من مقدمة (الأحكام)
  أنه كان يقول: لوددت أن الله أصلح هذه الأمة وأني جعت يوماً وشبعت يوماً. وبهذا يتبين أنه ما كان يطلب الملك، ولكنه كان يطلب إصلاح أمر المسلمين وإحياء الشريعة وفرض سلطانها. انتهى.
  ومن كتاب دعوته إلى قبائل اليمن: أيها الناس أدعوكم إلى ما أمرني الله أن أدعوكم إليه، أدعوكم إلى كتاب الله وسنة رسوله ÷ وإلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فما جاءنا به الكتاب اتبعناه، وما نهانا عنه اجتنبناه، وإلى أن نأمر نحن وأنتم بالمعروف ونفعله وننهي، نحن وأنتم عن المنكر جاهدين ونتركه، أيها الناس إني أشترط لكم على نفسي الحكم بكتاب الله وسنة نبيه، والأثرة لكم على نفسي فيما جعله الله بيني وبينكم أؤثركم ولا أتفضل عليكم، وأقدمكم عند العطاء قبلي، وأتقدمكم عند لقاء عدوي وعدوكم بنفسي. وأشترط لنفسي عليكم اثنتين: النصيحة الله سبحانه ولي في السر والعلن، والطاعة لأمري في كل حالاتكم ما أطعتُ الله فيكم، فإن خالفت طاعة الله ø فلا طاعة لي عليكم، وإن ملت وعدلت عن كتاب الله فلا حجة لي عليكم.
  رضي الله - تعالى - عن الإمام الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم وعن آبائه وعن أجداده وأهل البيت أجمعين، وعن محبيهم وشيعتهم ومن اقتفى أثرهم، وعن من نظر بعين الإنصاف والتأمل إلى كنوز مؤلفاتهم، وأقوالهم، وأعمالهم، وعلومهم، في مرضاة رب العالمين.