طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

حكاية عن الخضر #

صفحة 74 - الجزء 1

حكاية عن موسى #

  يروى أن موسى - عليه الصلاة والسلام - قال: يارب أرني عدلك قال ø: اذهب إلى مكان كذا، ففعل، فوجد عيناً وشجرة فجلس تحتها، فجاء فارس فشرب من العين ونسي كيساً فيه ألف دينار، فجاء صبيٌ فأخذه، ثم جاء رجل أعمى فتوضأ من العين، فتذكر الفارس كيسه فرجع وسأل الأعمى عنه، فقال: ما وجدته، فضربه فقتله، فتعجب موسى - عليه الصلاة والسلام - من ذلك فأوحى الله تعالى إليه أنَّ الصبي قد أخذ حقه لأن الفارس أخذ من والد الصبي ألف دينار، وأما الأعمى فإنه قتل أبا الفارس فأوصلت إلى كل ذي حق حقه.

حكاية عن الخضر #

  قال وهب بن منبه - رضي الله تعالى عنه -: بينما الخضر # على شاطيء البحر إذ جاءه رجل فقال له: سألتك بحق الله أن تعطيني شيئاً لله، فقال: لا أملك إلاَّ نفسي وقد وهبتك إياها، فأخذه وباعه لرجل له بستان، فاستعمله فيه فعمل عملاً عظيماً، فقال: صاحب البستان بحق الله من أنت؟ قال: أنا الخضر فقال: أنت حر لوجه الله تعالى فسجد شكراً الله على ذلك، فنودي يا خضر طلبت الدنيا واتخذتها سكناً حتى ابتلاك الله بالرق وذلك أنه كان قد بنى صومعة له وغرس إلى جانبها شجرة.