مسألة: [الكلام في التخصيص بالقياس]
  ومنهم من قال: يقاسم الإخوة ما لم تنقصه المقاسمة من السدس وهو مذهب علي أمير المؤمنين #.
  ومنهم من قال: يقاسم الأخ والأخوين، فإن كانوا ثلاثة أو أكثر جعل للجد الثلث أو ثلث الفاضل من دون الفروض ما لم يكن أقل من السدس، ولا ينقص من السدس بحالٍ وهو قول ابن مسعود(١) وزيد بن ثابت(٢)، وكل هذه الأقوال صادرة عن قياس
= عنه: سويد بن غفلة وغيره.
خرج له أئمتنا الأربعة، والجماعة.
وفي جامع الأصول ما لفظه: ابن عمر أن أبا بكر قال: ارقبوا محمداً ÷ في أهل بيته، أخرجه البخاري. انظر لوامع الأنوار (ط ٢ - ٣/ ١٣٩) ..
(١) عبدالله بن مسعود بن غافلة - بمعجمتين بينهما ألف - أبو عبدالرحمن الهذلي الزهري حلفاً، كان من أهل السوابق وهاجر قديماً وشهد المشاهد كلها، وكان من الجبال في العلم وعلى قامة القاعد في الجسم، وكان يسمى بابن أم عبد نسبة إلى أمه، قرأ عليه النبي ÷ القرآن وأمرهم بأخذ القرآن عنه.
توفي بالمدينة سنة اثنتين أو ثلاث وثلاثين، ودفن بالبقيع.
أخرج له: الناصر للحق في البساط، وأئمتنا الخمسة إلا الجرجاني، والجماعة.
إلى قوله #: قال الإمام المنصور بالله #: هو المبرز المعروف بالحق، المشهور بنفاذ البصيرة وفيه آثار كثيرة، وهو أحد العلماء الأربعة بعد رسول الله ÷ ولم يختلف أحد من أهل العلم أنه ثاني علي بن أبي طالب أمير المؤمنين #.
وهو القائل: كنا نتحدث أن أفضل أهل المدينة علي بن أبي طالب. قال في فتح الباري شرح البخاري صفحة (٥٨): وهو القائل: قرأت القرآن على رسول الله ÷ وأتممته على خير الناس بعده علي بن أبي طالب. رواه الإمام الحجة # في الشافي. انظر لوامع الأنوار للمولى الإمام مجدالدين بن محمد المؤيدي أيده الله تعالى (ط ٢ - ١/ ٢٨٦) و (٣/ ١٤٧، ١٢٨).
(٢) زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري الخزرجي، أبو خارجة، استصغره النبي ÷ يوم بدر فرده، وشهد ما بعدها، ولم يشهد شيئاً من حروب علي #.
قال ابن عبد البر: وكان مع ذلك يفضل علياً ويظهر حبه.