السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

ذكر فضله # وبركته، وما ظهر من كراماته

صفحة 103 - الجزء 1

  الخوخ الذي أكل من النُّقم، وقد شهد بذلك جماعة كثيرة ثقات أنهم شاهدوا ذلك وأكلوا منه، فذكر ذلك في شعره هذا:

  أنار بعدلك وجه الزمانِ ... وأصبح باليُمن صبحُ الأمان

  فقرت عيون وطابت سنون ... وأسعف للناس نيل الأماني

  وأنعمت البركات البلاد ... فكل مكان به الخير دان

  فقد دام خصب وقد زال جدب ... وبانت فضائل هذا الأوان

  وحالت شرور ودام السرور ... وخاب الكفور ورب الأغاني

  وأيسر ذو عدم معسر ... وفك عن القيد والأسر عان

  وكل البرية في غبطة ... وعيشهم ظاهر النفع هاني

  وقد كان تروى من المعجزات ... ظهور يوقت إمام معان

  ومنصور حق من آل الرسول ... رفيع المحل كبير المكان

  فقد ظهرت للورى المعجزات ... بوقت ابنِ حمزة شمسِ الزمان

  وقد أُكلَ الخُوخُ في عصرهِ ... من النَّقم الغض ينعًا لجاني

  وقد حلبت وقت ميلادها ... عناق من المعز قبل الثمان

  وقد أحدث الله في عصره ... حديدًا يفوق على الهندوان

  وكان يجيء من ارض العراق ... ومن فرضة الشحر أو من عمان

  فصارت معادنه بالصعيد ... فأرض جماعة أبناء هان

  وفاض الحديد لسُعد الإمام ... وقدرة خالقنا المستعان

  وقد أنبتت حبةٌ بقلةً ... فجاءت بعذق عجيب المباني

  بلونين أبيضَ مِن حَبِّهَا ... وآخرَ أحمرَ كالأرجوان

  فالابيض نصفان من جانبيـ ... ـنِ والاحمر يزهي به جانبان

  وأرباعه في ترابيعها ... سواء بقدرة رب المثاني