ذكر فضله # وبركته، وما ظهر من كراماته
  وحكي عن جابر بن جبران وهو ثقة، أن جماعة خرص عليهم الحق الواجب في أموالهم وهي أعناب فجاروا وأظهروا دعوى الجور، ولا حقيقة لما ادعوه، ودعوا بالبرد، وأخلف مالهم ذلك خاصة خمس سنين متوالية.
  وحكي عن رجل يقال له بن القناص اتهمه والي الإمام # في طعام كان معه، فحلف وعاد إلى منزله، وأصابه من ساعته ألم شديد في جسمه، وانفجر ما بين أنفه وعينه بالقيح، وأشفى على الهلاك.
  ومنها: ما حكي عن رجل من أهل الصيد أنه قطف عنب جبله في أوساط ماله وأعتصره خمراً وشربه، فيبست أصولها، حتى لم يبق منه إلا جرثومة أصلها يابس، فلما رأى هذه الآية جعلها نذراً للإمام # فأعادها الله تعالى أوفى مما كانت عليه وثمرها أكثر، حكى ذلك الشريف محمد بن موسى بن مهدي العباسي العلوي.
  وحكي أن رجلاً من أهل الصيد كان له أصل رمان، يأتي في كل غصن رمانة واحدة، فقال: اللهم إنه ما زاد في كل غصن على واحدة فإنه للإمام، فأتى في كل غصن منه أربع رمانات وخمس والأقل ثلاث.
  ومنها: أنه نذر هو وأخوه ما حصل في شرع حبلات قد يبسن، واسود من الجدب وقلة المطر، فخرج فيه عنب كبير صالح خاصة دون عنب الحظيرة، حتى أنه خرج في الشرع الأسود الكبار الذي لم تجر العادة أن العنب يخرج منه.
  ومنها: ما حكاه عن نفسه أنه بايع رجلاً في ثلاثة كباش للإمام # وزاد في قيمتها، فامتنع صاحبها كراهة لمصيرها إليه، فغدا الذئب في غنمه فافترس الثلاثة الكباش بأعيانها، وافترس منها ستة من خيار كباشه، فهلك منها خمسة.