[منامات الفقيه علي بن أحمد الأكوع]
  ومنها: ما رواه الشيخ المكين فخر الدين مرحب بن سلمان، قال: لما برز السلطان إسماعيل بالجند يريد أخذ مدينة شبام والإمام # بها، فكتب كل من أصحاب الإمام وصيته، وجدد نيته على الجهاد في سبيل الله، وتوطين النفس عليه، وحمدوا الله تعالى حيث أدركوا إمام حق يجاهدون بين يديه، فنام على تلك النية فرأى في المنام كأن آتياً أتاه فقال: أبشروا بالنصر العاجل، والثواب الآجل، فوقع فتح صنعاء بعد ذلك بيومين أو ثلاث، وبعد الخوف الشديد وما بلغ من كثرة الجند وقوة الأمر مع إسماعيل يوم تبريزه إلى مسجد شرارة.
[منامات الفقيه علي بن أحمد الأكوع]
  ومنها: منامات عجيبة للفقيه الفاضل الصادق علي بن أحمد بن الحسين بن المبارك بن إبراهيم الأكوع رواها لي بنفسه وأجاز روايتها لي عنه، قال:
  لما كان قبل موت سيف الإسلام بأيام قلائل رأيت في المنام كأني في سفح جبل وإذا بناس أقبلوا من جهة الشام عليهم نور وهم يمشون في نورهم وهم طوال على كل رجل إزار ورداء، ومعهم غُنيمة يسوقونها، فمروا بي وهم يسلمون علي مصافحة، حتى كأني حاذيت أوساطهم، وإذ برجل معتدل القامة، صبيح الوجيه، حسن الخُلق، رقيق الخَلق، جاء فسلم علي وسلمت عليه سلام المحب على حبيبه الذي طالت غيبته عنه، وقلت في سلامي عليه: سلام على من يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، وسُرَّ كل واحد منا بصاحبه سروراً عظيماً وفرح فرحاً شديداً، ولم يكد يفارقه، فلما انتبهت علمت أنه لا بد من إمام يقوم مقام علي بن أبي طالب