السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[منامات الفقيه علي بن أحمد الأكوع]

صفحة 127 - الجزء 1

  #؛ لأن الخبر ورد فيه عن النبي ÷ فانتظرت بعد ذلك قائم الحق واستبشرت به، ومات سيف الإسلام بعد ذلك.

  وكنت متردد الخاطر بين الأمير الكبير يحيى بن أحمد وبين الإمام #، فرأيت في المنام كأن الأمير واقف معي، فقلت: يا مولانا، كثر الجور والظلم وهلك الدين، ألست تقوم؟ فقال: لا، فضقت من قوله، ثم أعدت السؤال فقال: لابد من حملة أعين فيها فأما صاحب الأمر فليس أنا هو، فاستيقظت وأخبرت والدي بالمنام وجماعة من المسلمين، وقطعت بعد ذلك على أن صاحب الأمر عبد الله بن حمزة، وبقيت بعد ذلك مشغول الخاطر مشتاقاً إليه، فلما قام العفيف محمد بن المفضل لحرب الغز قلت: لا يكون صاحب الأمر هذا، ثم قلت: إن لقيني وسلمت عليه فلعله هو، فوقعت بي صوايب، فما زدت التقيت بأحد من كبار الأشراف حتى لقيت الإمام # إلى شوابة وسلمت عليه مثل ما رأيت في المنام، وكان بي من الفرح والسرور مثل ذلك.

  وكان المنام الأول في شوال، والثاني في ذي القعدة من سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة.

  قال: وتقدمت بعد ذلك إلى حراز فوقفت مدة فلما كان في شهر ربيع الذي قام فيه الإمام # في ليلة الاثنين قبل طلوع الفجر رأيت في المنام: كأني في سناع في شرقي مسجد نضار، وعليّ سروال أبيض وعمامة بيضاء، فصعدت في الهواء حتى عاليت رأس الصومعة، فرأيت الأرض بين يدي أنظر أبعدها، فأقبلت أدعو أهل الأرض فأول من دعوت أهل صعدة ثم أهل الشام، ثم التفت