[منامات متعددة]
  إسماعيل قد برز يريد إلى شبام، والناس بها في خوف شديد وأكثرهم يبيت متحيزاً في الجبل، فلما كان في اليوم الثاني وهو يوم الثلاثاء العاشر من ذي الحجة آخر سنة أربع وتسعين صلى الإمام # صلاة العيد ونهض في الحال وقد بلغه خلاف شمس الخواص فدخل صنعاء آخر يومه ذلك وملكها.
  ومنها: ما رواه السلطان مفضل بن إسماعيل بن حاجب الشهابي عن نفسه، قال: لما قدم الإمام # بعد البيعة إلى كوكبان خطر ببالي في أمره شيء لأجل ما بين الزيدية من الاختلاف في المسائل والإمامة، فأمسيت ذات ليلة على وضوء وسألت الله تعالى أن يريني شيئًا في أمر الإمام # لإشكال اختلاف الزيدية فيه، فرأيت قائلاً يقرأ عليّ قوله تعالى: {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ٤}[التحريم: ٤].
  ومنها: ما رواه هذا السلطان عن نفسه، قال: لما جرى على جكو القتل وعاد الإمام # إلى ثلا والظاهر، دخل في نفسي أن أمر الإمام # يختل فرأيت شخصاً في النوم يقرأ عليّ قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ١١٠}[يوسف: ١١٠]، ثم قال لي تالي الآية علي: هي في آخر سورة يوسف مثل المقرر، فعلمت بذلك أن الله تعالى يريد نصر وليه #.
  ومنها: ما رواه هو عن نفسه في ذمرمر(١) المحروس - رآه في شوال أو ذي القعدة - في أمر الإمام والعدو هل بقي له معهم حكم أو يد؟ فرأى قائلاً يقول
(١) ذمرمر: ويقال: ذي مرمر: جبل مشهور، من ناحية بني حشيش، شمال شرق صنعاء.