[قصيدة في الجواب عن يحيى الظليمي]
[قصيدة إلى مؤمل بن جحاف]
  وقال #: [وكتب بِهَا إلى مؤمل بن جحَّاف مدة إقامته بميتك](١):
  أبَا جَابِرٍ يَا مَنْ فَوَاضِلُ كَفِّهِ ... عَلى النَّاِس من قَاصٍ بَعِيدٍ ومن دَانِي
  بَعُدْنا فَلَم يَسْلُ الفُؤَادُ لبُعْدِكُم ... وَكيفَ سُلُوِّي عن صَنَادِيدِ هَمدَان
  يُذَكِّرُنَاكَ الغَيثُ عندَ نُزُولِهِ ... أَفَانِينَ من جُودٍ خَفِيفٍ وتَهْتَانِ(٢)
  فَيهنَاكَ يَا تَاجَ المفَاخِرِ والعُلَى ... فَخَارٌ سَمَا فَوقَ السِّمَاكِ وكَيْوَانِ(٣)
  وَدُمتَ لِهَمدَانَ بنِ زَيدِ بنِ مالكٍ ... مُقَدَّمَ فُرسانٍ ومَنْزِلَ ضِيفَان
  فَيَا نَاقِمَ الثَّأرِ القَدِيمِ تَعَطُّفَاً ... وأَكرَمَ مَن يَعفُو إذا أذنَبَ الجَانِي
  أَطِعْ عِصْمَةَ الهُلاَّكِ آلَ مُحَمَّدٍ ... فَأنتَ عَظِيمُ القَدرِ مُرتَفِعُ الشَّان
  وإيَّاكَ لَا يَخدَعكَ عن آلِ أَحمَدٍ ... نَمِيمَةُ كَذَّابٍ وَحِيلَةُ سُلْطَانِ(٤)
  فَهُمْ سُفُنُ الحَقِّ التِّي يُلْتَوى بِهَا ... إذَا جَاشَ بَحرٌ من ضَلاَلٍ وطُغْيَان
[قصيدة في الجواب عن يحيى الظليمي]
  وله # جواب [عن شعر وصله من يحيى بن قاسم الظليمي](٥):
(١) ما بين القوسين زيادة من الديوان.
(٢) هَتَنَتِ السَّماءُ تَهْتِنُ هَتْناً وهُتُوناً وهَتناناً وتَهْتاناً، وتَهاتَنَتْ: انْصَبَّتْ، أو هو فَوْقَ الهَطْلِ، أو الضَّعيفُ الدائِمُ، أو مَطَرُ ساعةٍ ثم يَفْتُرُ، ثُمَّ يَعُودُ.
(٣) كَيوان: زحل.
(٤) في النسخة الأصلية: وحيلة شيطان.
(٥) يحيى بن قاسم الظليمي الميتكي، من كبار أهل ميتك ومشائخهم، ومن أهل المحبة والولاء والطاعة، ذكر هذا في السيرة المنصورية (١/ ١٨١)، وأثنى عليه، وذكر له مواقف في نصر الإمام =