السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[قصيدته إلى السيد يحيى بن علي يستحثه على القيام]

صفحة 193 - الجزء 1

  وَغُلبُ بَكِيلٍ حيثُ قَرَّ قَرَارُهَا ... أَطَاعَت وأَصفَت مَا تُكِنُ ومَا تُبْدِي

  وَحُزْتُ بِلاَدَاً لا يَهُونُ ضَعيفُهَا ... يُفَضِّلُها الغَوْرِيُّ والرائدُ النَّجْدِي

  يُطِيفُ بِهَا نَهرَانِ من جَنَبَاتِهَا ... ألَذُّ وأَشهَى فِي المَذَاقِ من الشُّهْد

  فَلَم يَسْلُ قَلبِي مُنذُ فَارقتُ مَعشَرِي ... بَنِي هَاشِمٍ أهلَ الفَضَائِلِ والحَمْد

  ذَوِي الحَسَبِ الوَضَّاحِ والشَّرفِ الذِي ... سَمَا وتَعَالَى عَن نَظِيرٍ وعن نِدّ

  هُمُ عُدَّتِي فِي النَّائِبَاتِ وجُنَّتِي ... وَهُمْ صَارِمِي بَل هُمْ سِنَانِي وهُمْ عَضْدِي

  فَيَا ليتَ شِعرِي والحَوَادِثُ جَمَّةٌ ... أَعِندَهُمُ لِي مِثلُ مَا لَهُمُ عِنْدِي

  ولَا نَومَ لِي حَتَّى تَطِيفَ قِبَابُهُمْ ... بِدَارِي ويُضحِي جُندُهُم وَاصِلاً جُنْدِي

[قصيدته إلى السيد يحيى بن علي يستحثه على القيام]

  وكتب # وهو في حجة إلى السيد يحيى بن علي السليماني يحضه على القيام للجهاد في سبل والدعاء إلى دينه:

  أَبَتْ عَينُهُ إِلَا انسِكَابَاً وما هَمَتْ ... لِنَأيِ الغَوَانِي واندِرَاسِ المَعَالِم

  وَشَدَّ حُدُوجَ العَامِرِيَّةِ غُدوَةً ... عَلَى شَدْقَمِيَاتٍ طِوَالِ القَوَائِمِ⁣(⁣١)

  يُرَقِّصُهُنَّ الألُّ دُون عُرَاعِرٍ ... وَيَمْرُرْنَ بالمَومَاةِ مَرَّ النَّعَائِمِ⁣(⁣٢)

  وَيَخرُجنَ من عَرضِ الفَلاَةِ سَوَاهِمَاً ... وَمَن حَمَلَت فِيهِنَّ غَيرُ سَوَاهِمِ⁣(⁣٣)

  وَلَا وَأَبِيهِ مَا أهابَ بِدَمعِهِ ... تَذَكُّرُ سِربٍ واتِّسادُ مَعَاصِم


(١) الحدوج جمع الحِدج بالكسر: وهو المحمل أو مركب النساء يشد على البعير، والشدقميات من الإبل: نسبة إلى فحل اسمه شدقم.

(٢) الألّ: عود في رأسه شعبتان، تضرب به الإبل كي تسرع، والترقيص: الإسراع والإهتزاز والإضطراب، والعراعر بالضم: السيد والشريف، والموماة: الفلاة. والنعائم: جمع نعامة.

(٣) سواهم الأولى جمع ساهمة: وهي الناقة الضامرة.