[ملحق القصائد التي قالها الإمام # أثناء الإحتساب أو قبله]
[ملحق القصائد التي قالها الإمام # أثناء الإحتساب أو قبله]
[قصيدته إلى بني هاشم يستثيرهم]
  وقال #: [سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة](١):
  بَنِي هَاشِمٍ حُكمُ الكِتَابِ مُضَيَّعٌ ... وأنتُمْ وُلاَةُ المَجدِ والحَسَبِ العِدِّ(٢)
  وَفِيكُمْ - وَإن عَضَّ الزَّمَانُ عَلَيكُمُ ... وَشَدَّ - هُدَاةُ العَالَمِينَ إلَى الرُّشْدِ
  وَكم لَكُمُ من سَطوَةٍ عَلَوِيَّةٍ ... عَلَى كُلِّ جَبَّارٍ كَقَاصِفَةِ الرَّعْد
  أَبُوكُم أَبِي الأَدنَى وأمُّكُمُ أُمِّي ... وعَمُّكُمُ عَمِّي وجَدُّكُمُ جَدِّي
  وقَد رُمْتُ أَمرَاً فِيهِ عِزُّ جَمِيعِكُمْ ... فَقُومُوا إليهِ بِالعزِيمَةِ والجِدّ
  أَجِيبُوا نِدَاءَ الحَقِّ يَا سُفُنَ الهُدَى ... بِسُمْرِ القَنَا والمشرَفِيَّةِ والجُرْد
  فَقَد سَاعَدَتْنِي مِنْ دَعَامٍ عُصَابَةٌ ... مَصَالِيتُ يَومَ الرَّوعِ تَخْطُرُ كالأُسْدِ(٣)
  يَقُودُهُمُ حُامِي الحَقِيقِةِ مَاجِدٌ ... أَغَرٌّ كَمثلِ البَدرِ فِي ليلة السُّعْد
  مُؤَمِّلٌ الرَّاقِي إلَى رُتَبِ العُلَى ... بِهِمَّتِهِ مُذْ دَبَّ من خِرَقِ الْمَهْدِ(٤)
  ونِهْمٌ حُمَاةُ الجَارِ عندَ نُزُولِهِ ... وجَنبُ ابنُ سعد والقبائِلُ من سَعْد
  وجَاءَت إلينا من سَبَآءٍ ومذحِج ... فَوَارِسُ تَعصي بِالسُّيُوفِ وبالْهِنْدِ(٥)
(١) ما بين القوسين زيادة من الديوان.
(٢) الحسب العِدُّ: القديم، والذي له مادة لا تنقطع.
(٣) آل دعام: أهل درب ظالم بالجوف، وهم من بطون بكيل من همدان.
(٤) هو مؤمل بن جحاف الأرحبي.
(٥) تعصي بالسيوف: أي تضرب بها.