[وفود الأمير يحيى بن الإمام أحمد بن سليمان إلى الإمام للبيعته]
  ومنهم: قوم من آل ربيح، وهم رؤساء ملح وبران(١).
  وممن وفد إليه #: قوم من أهل مأرب.
  وكتب إلى أهل بيحان وكافة آل مكرمان كتاباً يدعوهم إلى طاعة الله ويعرفهم ما يجب عليهم من طاعته، ويحضهم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
[وفود الأمير يحيى بن الإمام أحمد بن سليمان إلى الإمام للبيعته]
  وكان ممن وفد إليه الأمير يحيى بن أحمد بن سليمان: بعد مكاتبة تقدمت إليه وهو بظاهر همدان من صعدة، فتثاقل عن الإجابة وامتنع، وتمادى في حرب أهل أثافت وبني حجاج، وتمادى في الخلاف، وأقام ثلاثة أشهر مجتهداً في المباعدة، والحرب والمناصبة.
  فكتب إليه الإمام # ثانية، وعرفه مكان أسلافه، وما في الألفة واجتماع الكلمة من المصلحة، واجتهد في تقريبه والتلطف به، فوصل في جماعة وافرة مقدار مائة رجل، فتلقاه الإمام # بما يتلقى به مثله من الإنصاف والإكرام، فطابت نفسه، وبايع على طاعة الله تعالى وطاعته، والاجتهاد في نصيحته، والجهاد في سبيل الله بين يديه.
  وأنشد القاضي الفاضل علي بن نشوان هذه القصيدة عند وصوله:
  دلتك همتك الشريفة للتقى ... ولمرتقى في المجد أعلى مرتقى
  ودعتك أنساب زكت علويةٌ ... نبوية للعز في دار البقا
  صدقت حسن الظن فيك ولم تزل ... أبداً لِرَاجي الخيرِ فيك مُصدِّقا
(١) برّان: بلد في ناحية نهم في الشرق الشمالي من صنعاء.