[قصيدة القاضي علي بن نشوان في اسنتهاض الإمام #]
  وكتاب من المشايخ بني الضريوه بحصن ثلا.
  وكتاب من الأمير المنتصر محمد بن المفضل.
  وكتاب من الأمير محمد بن فليتة من جهة جبل حضور.
  وكتاب من جهة الشرفاء أولاد يحيى بن الحسين من ناحية المغرب، كل يستدعيه إلى ناحيته، ويرجو الفرج على يديه #، وهو في خلال ذلك يصلح أحوال الجوف ويأمرهم بالتأهب للنهوض، وهم يعدونه يوماً بعد يوم.
[قصيدة القاضي علي بن نشوان في اسنتهاض الإمام #]
  فقال القاضي الفاضل علي بن نشوان هذا الشعر يحضه على النهوض:
  يا مُوقد النارِ السعيرةِ أَجِّجِ ... واشهر بمضرمها شعارَ المخرجِ
  أشعل وشيكا جذوة ببراقش ... لتضيء ما بين العراق ومَنبَجِ
  بشرائع التغليس والتهجير والـ ... ـآساد حين أقول أدلجِ أدلجِ
  والكر بين الفيلقين وصولة ... تحت العجاج وطعن كل مدجَّجِ
  ولقد سئمتُ من المقام وظله ... وتشوقت نفسي لظهر الأعوجِي
  ولموقف حصني به سُمْرُ القَنَا ... وشَبَا الظُّبَا وقَرَى الحصانِ المُسرَجِ(١)
  قامت شواتي حين أنشد منشدٌ ... ألجم جياداً يا غلام وأسرِجِ
  وأرقتُ من طَرَبٍ إلى غزو العدى ... بالجرد لا وصل الغزال العَوهَجِ(٢)
  يا مسعدَيَّ على مقارعةِ العدى ... ومسابقَيَّ إلى الصريخ المزعِجِ
(١) القَرى - بالفتح -: الظهر.
(٢) الغزال العوهج: الطويلة العنق.