[اللقاء في الهجر والبيعة للإمام # من الشرفاء والمشائخ]
[اللقاء في الهجر والبيعة للإمام # من الشرفاء والمشائخ]
  وتقدم إلى الهجر وقد صارت خيله مائة وبضع عشرة فرساً، وأقبل الناس من كل جهة واجتمع جيش كثير فتقدم للكلام معهم، فوعظهم وبصرهم، وعرفهم بما يجب عليهم من إجابة دعوته، والانقياد لأمره، وبين لهم ما قد أصابهم من ولاة الجور والظلم، وما تعين عليه من فرض القيام والجهاد، وعرض نفسه في ذلك الموقف للامتحان وإيراد المسائل والاختبار.
  وكان في جملة من حضر ذلك الجمع: الشرفاء أولاد يحيى بن الحسين، وعبد الله وأحمد ابنا محمد بن عبد الله بن سليمان، والحسن بن يحيى بن عبد الله بن سليمان، هؤلاء من آل الهادي إلى الحق #.
  ومن الشرفاء العباسيين: عبد الله وأسعد ابنا علي بن محسن، ومحمد بن حيدر، وعلي بن حاتم بن محسن، ومحمد بن علي.
  والشيخ أحمد بن أسعد الفضيلي، صاحب هجرة قاعة، وجماعة من أصحابه، حضروا وبايعوا من غير سؤال وبحث بعد تحدثهم بذلك.
  وحضر الشيخ علي بن منصور الضريوه، صاحب حصن ثلا، فبايع وسمع وأطاع.
[اللقاء الجامع في بلاد حمير]
  ثم تقدم الإمام # والقبائل ثابتة من كل جهة سامعة طائعة، حتى أتى إلى بيت أقرع من بلد حمير.