السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[شعر الإمام # عقيب فتح صنعاء]

صفحة 309 - الجزء 1

  وَزَوْرَاءَ يُصمِي نَبلُهَا مَاشِجِيَّةً ... تَمُجُّ إلَى الأعدَاءِ حَتفَاً مُقَسَّمَا⁣(⁣١)

  وَمَجْراً يَرُدُّ اليومَ لَيلاً بِلاَمَةٍ ... إِذَا أَشرَفَتهُ المَشرَفِيَّةُ أظلَما⁣(⁣٢)

  كأنَّ ثَبِيرَاً مُسْنِفَاتُ جِيَادِهُ ... وَرَضَوى أَخَالُ مَتنَهُ ويَلَمْلَمَا⁣(⁣٣)

  تُقَادُ إِلَى قومٍ طُغاةٍ جبابِرٍ ... لِتُدرِكَ ثَأرَاً لِلعُلَى وَلِتَنقِمَا

  وَلَا تُعرِضَا أَمرَاً مَضَى لِسَبِيلِهِ ... وَلَا تَنسَيَا هَذَا المَقَامَ وَسَلِّمَا

  وَقُولَا بِلَا فَخرٍ وَلَا جَبَرِيَّةٍ ... ليَشفِي أَخَا تَقَوى ويَكبُتَ مُجرِمَا

  أَمثلِي يَلِدْنَ المُحَصَنَاتُ مُقَدَّمَاً ... إذَا هَمَّ يَومَاً بِالعَظِيمَةِ صَمَّمَا

  قَذفتُ بِنَفسِي فِي خَمِيْسٍ عِرَمرَمٍ ... فَكُنتُ بِنَفسِي فيْهِ جَيشَاً عِرَمْرمَا

  لُيُوثُ شَرى لَولَا بَيَاضُ وُجُوهِهِم ... ولولا العَفَافُ كلمَا رُمتُ مَغنَمَا

  يَقُودُهُمُ حَامِي الحَقِيقَةِ مَاجِدٌ ... مَلِيكٌ يُضَفِّي سَاحَةَ المُلكِ بالدِّمَا]⁣(⁣٤)

  إذَا قَالَ قُلتُ الليثُ يزأرُ غَاضِبَاً ... وإن كَفَّ خِلتَ فِي المفَاضَة أَرقَمَا⁣(⁣٥)

  غَدَا طَائِعَاً لله غَيرَ مُنَازَعٍ ... وَلَا فَاتحٍ بالمُعوِرَات لَهُ فَمَا

  أُقلِّبُ طَرفِي هل أرَى العُربَ جَهرَةً ... فلَم أَرَ إلا أعجَمِيًّا مُهَمْهِمَا


(١) الزوراء: القوس. يصمي: يصيب ويقتل. النَّبْل: السهام العربية. والمشيج: المختلط.

(٢) المْجر: الجيش العظيم.

(٣) مسنفات كمحسنات: أي متقدمة للخيل، وثبير: جبال بظاهر مكة أي خارج عنها وهي على يمين الذاهب إلى عرفة، ورضوى: جبل بالمدينة. ويلملم: ميقات اليمن جبل على مرحلتين من مكة. والمعنى كأن ثبيراً مقدمة ذلك الجيش، وأخال جبال رضوى ويلملم متن أي ظهر ذلك الجيش.

(٤) الضفو: السبوغ والكثرة، وفيضان الحوض، والمعنى: يملأ ساحة الملك بالدماء.

ما بين القوسين من الأبيات، من أول القصيدة إلى هذا البيت سقط من السيرة، وأثبته من الديوان.

(٥) أي ثعباناً.