السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[قصيدة الإمام # إلى أبي القاسم بن شبيب]

صفحة 313 - الجزء 1

  ينحطُّ من عَلَمٍ ماضٍ ومن طَبَقٍ ... باقٍ ومن ظهرِ صِندِيدٍ إلى رَحِمِ⁣(⁣١)

  سِرٌ لآلِ رَسُولِ اللهِ مُنكَتِمٌ ... فِي سَالِفِ الدَّهرِ والمَاضِي من الأُمَم

  حَتَّى بَدَى غُرَّةً لِلدَّهر شَادِخَةً ... بَيضَاءَ خَالِصَةً من شَائِبِ القَتَمِ⁣(⁣٢)

  سَائِل بِيومِ زَبَارٍ والفَتَى قُصُدٌ ... والحربُ أقوَمُ من سَاقٍ على قَدَمِ⁣(⁣٣)

  إذْ خَانَ يَحيَى الفُتُوحِيُّ العُقُودَ وَلَم ... يَخشَ العِقَابَ من الجَبَّارِ ذِي النِّقَم

  فَكَفَّ مِنهُم عَفَافَاً كَفَّ مُقتَدِرٍ ... وصَالَ فِيهِم عِقَابَاً صَوْلَ مُنتَقِم

  قُل لِي لِسَيفِ الهُدَى إن كُنتَ لاَقِيَهُ ... يَا هَازِمَ الجَحفَلِ الجَرَّارِ ذِي العَلَم

  إِنِّي أَقُولُ وَخيرُ القوَلِ أصدَقُهُ ... والقَولُ يَبقَى وإن أَفنَى البِلَى رِمَمِي

  إِنِّي أُحِبُّكُمُ للهِ فَاعتَقِدُوا ... حُبِّي وحَقِّ إلَهِ الحِلِّ والحَرَم

  مَن مَتَّ منَّا بِحَبلٍ نَالَ بُغيَتَهُ ... ومَن تَعَدَّى انثَنَى بِالخِزِي والنَّدَمِ⁣(⁣٤)

  إِذَا المُصَلِّي تَوَلَّى غَيرَ ذَاكِرِنَا ... كَانَ الوُجُودُ لَهَا فِي الصُّحْفِ كالعَدَم

[قصيدة الإمام # إلى أبي القاسم بن شبيب]

  [وكان الفقيه الأجل شهاب الدين، أبو القاسم بن الحسين بن شبيب التهامي، وصل إلى الإمام # إلى صنعاء بعد فتحها، فكتب إلى الإمام # بعد إقامته بصنعاء أياماً رسالة نثراً ونظماً يسأله فيها النهوض إلى تهامة


= والبهم: جمع بهمة بالضم، وهو الشجاع، وقيل: الفارس الذي لا يدرى من أين يؤتى له من شدة بأسه، قال فِي التهذيب: لا يدري مقاتله من أين يدخل عليه، وقيل هم جماعة الفرسان، أو المراد به الجيش.

(١) هذا البيت زيادة من الحدائق الوردية، والعَلَم في البيت هو سيد القوم، والطبق المراد به المرأة العاقلة.

(٢) القتمة: سواد ليس بالشديد.

(٣) زبار: قرية من خولان الطيال (العالية) بجوار مدينة جحانة.

(٤) مَتَّ: وصل، أي من وصل حبله بحبلنا بالإتباع والموالاة نال بغيته وطلبته في الدنيا والآخرة.