[قصيدة الإمام # إلى أبي القاسم بن شبيب]
  لإزالة المنكرات التي فيها، ويذكر فيها مقاماته في نصرة مذهب العترة $، ومقاماته على المخالفين لهم وقال فيها أبياتاً هي هذه:
  وأنا الشهاب لدين آل محمدٍ ... وأنا الذي في حبهم أتقلبُ
  وأنا العدو لكل من عاداهم ... وأنا الولي لمن بهم يتقربُ
  إن كان من حام نجاري إنني ... شرفاً إلى آل الفواطم أنسبُ
  والدر من صدف مذال مجتنى ... والمسك من فاريَّةٍ يتطيبُ
  والفخر بالهمم العوالي لا بما ... تحويه من نسب نزارُ ويعربُ](١)
  وقال # وقد أمر إليه الفقيه أبو القاسم بن الحسين برسالة نظماً ونثراً يستنهضه إلى تهامة ويسأله مركوباً، ويعرفه مقاماته بين يديه:
  أَأَمرُكَ مَجهُولٌ لَدَينَا فَتَنبَرِي ... لِتَبيِينِهِ باِلنَّظمِ دَأبَاً وبِالنَّثر
  أَلَستَ الَّذِي نَابذتَ عن دِينِ أحمدٍ ... طَوَائِفَ مِن نَصْبٍ طُغَاةٍ ومن جَبْر
  وأوضَحتَ بِالبُرَهانِ مَاكَانَ مُشكِلاً ... وهَل أَحدٌ يَفرِي الأمورَ كَمَا تَفْرِي(٢)
  وظَنُّكَ فِينَا صَادِقَاً فَاستَقِم لَهُ ... فَكُلٌّ إلَى غَايَاتِ آمَالِهِ يَجْرِي
  وَثِق بِامرِءٍ مِن هَاشِمٍ فِي أُرُومَةٍ ... مُكَرَّمَةِ الآبَاءِ طَيبَةِ النَّجْر
  يَنُصُّ لِبِيضِ المُرهَفَاتِ جَبِينَهُ ... ويَقضِبُ بِالهندِي هَامَ ذَوِي الكُفر
  سَتُرضِيكَ مِنه عَزمَةٌ عَلَوِيَّةٌ ... إذا قَدَّ رُكنُ الجَيشِ حَاشِيَةَ البَّحْرِ
  وَطَهَّرَ باِلصَّمصَامِ شَامَ تَهَامَةٍ ... وَجُرْدٍ تَبَارَى كَالقَطَا القَارِبِ الكُدْرِي
  هُنَالِكَ يَبدُو من أبِي القَاسِمِ الرِّضَى ... بإظهاِر آياتِ البَشَاشَةِ والبِشْر
  فَإن لَمْ أَقُدْهَا كَالجِبَالِ مُشِيحَةً ... تُرَدَّى بِأبرَادٍ من القُمُصِ الخُضْر
(١) ما بين القوسين من مجموع الرسائل والأشعار.
(٢) يفري الفري: أي يأتي بالعجب في عمله. وأفراه: أصلحه أو أمر بإصلاحه.