السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[حصار الإمام لشهاب وجنده في جبل براش]

صفحة 344 - الجزء 1

  اضطراب الناس وما داخلهم من الرعب، ورغبة المفسدين في شهاب دنا من الباب، وانتضى سيفه وأنب الناس على القتال وشددهم وقال:

  يا أهل البيعة، يا أهل البيعة، أنا عبد بني حسن، أنا عبد الإمام، يا معشر الزيدية دون صنعاء هذه السيوف.

  وجال في الناس طولاً وعرضاً في جماعة من أصحابه وأهل البلد، حتى تراجع الناس وقرت قلوبهم، ثم ارتجز بديهة وقال:

  أنا الهزبر لا براح ... حتى نشل بالرماح

  ونخضب البيض الصفاح ... ونشرب الموت الذباح

  فلما رأى شهاب شدة أهل صنعاء وامتناعهم عليه تقدم بمن معه إلى براش.

[حصار الإمام لشهاب وجنده في جبل براش]

  ونهضت المحطة من علب يوم الخميس إلى قرب المدينة، ودخل السلطان جكو إلى الإمام # إلى دار البستان، وجرت المشورة في أمر المحطة على براش، وصلى الإمام # الجمعة بالمدينة، وركب ونهضت الجنود إلى موضع قدام غولة براش، وأقبلت القبائل من كل جهة وقامت الحرب.

  فوصل الشيخ عز الدين عزان بن سعد، والشيخ ظهير الدين مفضل بن منصور بن أبي رزاح وأولادهما وطائفة من قرابتهما بالخيل الجياد، وآلة الحرب للجهاد، ومال وافر.

  ووصل الأمير محمد بن فليتة القاسمي من نهج حضور في عسكر كثير.