السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[قصيدة ابن عزوي في أسر شهاب]

صفحة 348 - الجزء 1

  طوبى لأرض مشت بها قدم ... له وطوبى لمنبر صعده

  لا يعقد الدهر ما يحل ولا ... يحل ريب الزمان ما عقده

  يبني علا الدين أينما هدمت ... ويهدم الكفر أينما وجده

  لله آل الحميد أول من ... أوى إمام الهدى ومن عضده

  ولابن زيد زيادة ويد ... إذ مَدَّ في الله سيفه ويده

  ومن كجكو شجاع معركة ... شد به الله ناصراً عضده

  وخير أسمائه كفى شرفاً ... يا سيف دين النبي يا سنده

  وهل كنصر الإمام يوم غزا ... ذمار يرجو ثواب ما قصده

  لما رأى الناكثون طلعته ... وسيفه في اليمين ما غمده

  ترجلوا عن خيولهم رهباً ... وطرحوا بالسيوف مجترده

  وفي شهاب وقَرنِهِ عجبٌ ... كيف دنا والديار مبتعده

  طريدة قاده مطامعه ... وحينه من ورائه طرده

  نصر من الله للإمام به ... أزال من كل موجع كمده

  ما كان إلا بأمر خالقه ... ونصره المورد الذي ورده

  إذا قضى الله بالسعود له ... فما عسى حاسد إذا حسده

  أحياكم الله يا آزالُ به ... إذ صار روحاً وصرتم جسده

  لا زال سعد الإمام متصلاً ... بيمنه والفتوح منسرده