[ملحق]
  أنواع الشر عنها، ونصب ألوية الحق على منار الدين في ميادينها، وقمع مردتها وشياطينها، وتوفير خراجها وضبط دواوينها، والمعرفة بحق أكابرها وتوقير أصاغرها، وإصلاح مواردها ومصادرها، والقيام بأعباء أمورها، وتصفية نطاقها، من كدر الظلم والعدوان، وحماية سرحها من أهل الفسق والعصيان، والمعرفة بحق أهل الفضل والبيان، والشدة والغلظة على أعداء الرحمن، مقتفياً في ذلك آثار آبائه الصادقين، وسلفه المنتجبين، الذين شادوا منار الدين، وأحيوا بحميد سعيهم سنن المرسلين، وأقاموا أود الظالمين، متنكباً منهاج الحيف والميل، راكباً سنن طريق الحق المستقيم، والحكيم القويم.
  ومنها: إضافة خراج الهجر والحصيات إلى يدي المذكور، يستعين بذلك على مؤونة من يخدم تحت ركابه، وينضم إلى جنابه.
  وعليه في جميع ذلك الحفظ والتحفظ، على الحفاظ والولاة والعمال، وتوفير الأموال، واحتمال الأثقال، وقلة الترك والإهمال، ومواثبة العدو بالمقال والفعال، في مقامات الجدال والقتال، وحماية الحوزة، وضم القاصية، ودفع العاصية، فليثق بما صدرنا وأنشأناه، وأطلقنا به خطنا في هذا المنشور، وبالله وبيده الحول والقوة.
  وكتب بتاريخ النصف الأخير من شهر رجب من سنة خمس وتسعين وخمسمائة].
  وأقام عنده بأثافت أياماً وفي نفسه الخيانة، ثم تقدم إلى الظاهر بمن معه، وأظهر أنه يريد تخفيف المؤونة، وراح إلى بيت مساك وأظهر الخلاف وكتب إلى الغز إلى الجنات ثم إلى صنعاء، وعلم الأمير صفي الدين محمد بن إبراهيم بذلك فأتى من جهة المضلعة، وكان مقيماً بها لحرب الغز في الجنات، فطلب الدخول إلى بيت مساك لتعويده مما قد عزم عليه من الشقاق، فلم يأذن له