تفصيل حادثة الأمير يحيى بن الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان ومقتله ودعاء الإمام بدعاء الاستفتاح
= بن أحمد البيهقي الخراساني البروقني، أخبرنا الشيخ الصابر حيدر بن الحسن بن علي، أخبرنا الشيخ الإمام ظهير الدين أبو نصير محمد بن علي بن محمد الرشكي، أخبرنا الإمام أبو القاسم عبد الله بن عبد الله الحسكاني، حدثني أبو القاسم محمد بن علي المعمري، حدثنا محمد بن علي بن الحسن الفقيه أبو جعفر محمد بن إسحاق بن الحسن الموسوي، حدثنا محمد بن حمزة بن الحسن بن سعد المدني، قال حدثني أبو محمد عبد الله بن محمد العلوي، قال حدثني إبراهيم بن عبد الله، قال حدثتني فاطمة بنت عبد الله بن إبراهيم قالت: لما قتل أبو جعفر الدوانيقي عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $، بعد أن قتل ابنيه محمداً وإبراهيم، جعلت لابني مكتلاً فغاب عني حيناً في العراق لم أسمع له خبراً، فكنت أدعو الله تبارك وتعالى وأتضرع إليه، وأسأل أهل الجد والإجتهاد والعبادة معاونتي بالدعاء.
قالت: فدخلت يوماً على أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ¥ أعوده في مرض نزل به، فسألته عن حاله ودعوت له.
فقال: يا أم داوود ما فعل داوود - وكنت أرضعته بلبن بعض نسائه -؟
فقلت: وأين داوود، وقد فارقته منذ مدة طويلة وهو مسجون بالعراق.
قال: وأين أنت من دعاء الإستفتاح، وإنه الدعاء الذي تفتح له أبواب السماء، ويُلقى صاحبُه بالإجابة من ساعته، وليس لصاحبه عند الله إلا الإجابة والجنة.
قلت: وكيف لي بذلك.
قال: يا أم داوود، قد دنا الشهر العظيم رجب، وهو شهر مسموع فيه الدعاء، فصومي ثلاثة أيام، ثالث عشر ورابع عشر وخامس عشر، ثم اغتسلي في اليوم الثالث، وصلي صلاة الزوال ثمان ركعات، تحسنين قنوتهن، ثم تصلين الظهر، وبعد الظهر ركعتين، ثم بعد الركعتين ثمان ركعات، ثم تصلي العصر، واستقبلي القبلة:
واقرأي الحمد مائة مرة، وقل هو الله أحد مائة مرة، واقرأي سورة الأنعام وسورة الكهف ويس والصافات وحم السجدة وحم عسق وحم الدخان وسورة الفتح وتبارك الذي بيده الملك، وإذا السماء انشقت وما بعدها إلى الحمد، فإذا فرغت من ذلك فقولي:
=