[كتاب وقصيدة من الأميرين شيخي آل الرسول]
  نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ٢٩}[الكهف]، والسلام على من اتبع الهدى.
  وأصحبا هذا الكتاب هذا الشعر:
  بسمرِ القنا والمرهفات الصوارمِ ... وبذل اللُّهَى والمقرُبَاتِ الصلادم
  وبالكر دون الفر في حومة الوغى ... وطعن الكلى شزراً وضربِ الجماجِمِ
  وإتباع غارات الجهاد على العدى ... مع القائمِ المنصورِ من آل هاشِمِ
  وفرسانِ صدقٍ من نَزَارٍ ويعرب ... مساعيرَ حربٍ كالليوثِ الضراغِمِ
  يقيم إمامُ الحق دينَ محمد ... ويستنصفُ المظلومَ من كل ظالِمِ
  ويحمي ذمارَ المسلمين فطالما ... أباح حماهُ جورُ أهلِ المَظَالِمِ
  وينفذ أحكامَ الإلهِ بأرضه ... ويعدلُ في أحكامه كلُّ حاكِمِ
  بدولةِ مولانا الإمامِ ابنِ حمزة ... مقيمِ عمادِ الحق ماضي العزائِمِ
  فقد خَصَّنَا الرحمنُ ﷻ ... بأفضلِ داعٍ للأنامِ وقائِمِ
  فَمَنْ شكَّ فيه أو تَوَهَّمَ لم يكُن ... غداً من جميع المسلمين بسالِمِ
  ومن كَذَّبَ الحقَّ اليقينَ فهذِهِ ... دلائلُ فيه واضحاتُ المعالِمِ
  ومن ظنَّ أَنَّا واقفونَ لشُبهَةٍ ... فقد ظنَّ إثماً ليس فيه بعالِمِ
  أفي الدين أَنَّا نُوهِمُ الخلقَ غيرَ مَا ... لدينا فذَا واللهِ إحدى المآثِمِ
  ألسنا أقمنا في اعتقاد إمامنا ... معالمَ دين الله ضربةَ لازِمِ
  ألسنا وطئنا كلَّ ضِدٍّ معانِدٍ ... بكَلْكَلِنَا فعلَ الأُبَاةِ الأكَارِمِ
  ألسنا هدمنا كلَّ حصنٍ ومَعْقِلٍ ... لكلِّ عدوٍّ للإمام مقاوِمِ
  ألسنا نزعنا عزَّ يامٍ فأصبَحَتْ ... طرائحَ في غيطانِهَا كالبهائِمِ
  وقدنا إليهم عسكراً فَلَّ حَدَّهُمْ ... وأقعد منهم صاغراً كلَّ قَائِم