[أبيات للإمام # في صدر كتاب إلى صاحب حلي]:
  وَلَا دُونَ أحيَا عَامِرٍ يَومَ مَذحِجٍ ... عَشِيَّةَ فَيفِ الرِّيحِ أَيَّامَ عَامِرِ(١)
  أَبُوكُم عَلِيٌّ والنَّبِيُّ مُحَمَّدٍ ... فَهل بَعدَ هذا من فَخَارٍ لفَاخِر
  أَرأسَ مَعَدٍّ لَا عَدِمتِ قَبِيلَةً ... هَلُمِّي إلَى عِندِ الإمَامِ فَهَاجِرِي
  هَلُمِّي إلَى دِينٍ ودُنَيا عَرَيضَةٍ ... وقَائِمِ حَقٍّ بِالتَّوَاصُلِ آمِر
  يُنَادِي بَأعلَى الصَّوتِ يَا آل أحمد ... خُذُوا حِذرَكُم من كُلِّ أطلسَ غَادِر
  فأنُتم وُلاَةُ الأمرِ فِي كُلِّ بلدَةٍ ... وأهلُ اللوَاءِ والرِّدَا والمَنَابِر
  وَهَا أَنَا هَذَا حَيثُ لَا تَجهَلُونَنِي ... كَطودِ شَمَامٍ ظَاهِرَاً أيَّ ظَاهِرِ(٢)
  أَشُدُّ على أعدائكم بمهنَّدي ... فهل أحدٌ منكم عليهم مظاهرِي
[أبيات للإمام # فِي صدر كتاب إلى صاحب حلي]:
  وكتب # في صدر كتاب إلى علي بن عطية بن يعقوب صاحب حلي هذه الأبيات:
= رهينة، وقال للباقين إئتوني برؤساء قومكم لآخذ عليهم المواثيق بالطاعة لي وإلا قتلت أصحابكم، فرجعوا إلى قومهم فأخبروهم الخبر، فبعث كليب وائل إلى ربيعة فجمعهم واجتمعت معد عليه، فلما اجتمعوا إليه سار بهم، وجعل على مقدمته السفاح التغلبي وهو سلمة بن خالد بن كعب، وأمرهم أن يوقدوا على خزازا ناراً ليهتدوا بها، وقال للسفاح إن غشيك العدو فأوقد نارين، فبلغ مذحجاً إجتماع ربيعة ومسيرها، فأقبلوا بجموعهم واستنفروا من يليهم من قبائل اليمن وساروا إليهم، فلما سمع أهل تهامة بمسير مذحج انضموا إلى ربيعة، ووصلت مذحج إلى خزازا ليلاً، فرفع السفاح نارين، فلما رأى كليب النارين أقبل إليهم بالجموع فصبحهم فالتقوا بخزازا، فاقتتلوا قتالاً شديداً أكثروا فيه القتل فانهزمت مذحج وانفضت جموعها. الكامل في التاريخ (١/ ٣١٢).
(١) فيف الريح من أيام العرب، تقدم ذكره.
(٢) شمام كسحاب: جبل.