السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

وأما أبو هاشم الإمام الحسن بن عبدالرحمن #

صفحة 45 - الجزء 1

  [ودخل اليمن في أيام بني الضحاك فتزلزلت منه أقدام الظالمين، فما نفس عنهم الخناق إلا وفاته.

  وملك صنعاء واستقرت أعماله في المخاليف، وخرج من صنعاء بمكيدة ابن مروان وابن الضحاك وابن المنتاب، ودخلها مرة أخرى، ولم تطل أيامه #، بل مات لسنة ونصف من قيامه]⁣(⁣١).

  وإن كان قد دخل صنعاء وأقام فيها في سنة ست وعشرين وأربعمائة، واستقام أمره حتى عارضه الشقي الحسين المرواني لا |.

  وتوفي بناعط في بلاد حاشد، ومشهده هناك مشهور مزور.

  [وأما من عدا هؤلاء - من آباءه $ -، فإنهم قدوة أعلام، سادة أمجاد، قد تبوأوا غرف الشرف العالية، وتسنموا ذرى الفخار السامية، فالمجد بهم معصوب، والحق إليهم منسوب، وما حال قوم أحسابهم نبوية، وأنسابهم علوية، قد أشرق جوهرها، وطاب مخبرها، فهل لهؤلاء من عديل، أو يوجد لهم مثيل؟ إنهم لمعشر نجباء حلماء، وقوم خيرة كرماء.

  فهذه صفة آبائه $ الذي ينتمي إليهم في نسبه، وينتهي إليهم في حسبه، فما ترى حال هذه الانساب والافعال، يا من يميز بين الاقوال، وإذا كانت هذه صفتهم أو حالتهم، فكيف ترى حالته؟ إنها لصفة شريفة، وحالة عالية منيفة.


(١) الشافي (٢/ ٣٦١).