السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[قصيدة الشيخ عزوي العصيفري]

صفحة 498 - الجزء 1

  أغيري يميناً وإلا شمالا ... وباري الجنوب وإلا الشمالا

  أخيل الإمام # ... غدت لك هام الأعادي نعالا

  تكر خفافاً ولكنها ... من النقع تزجي سحاباً ثقالا

  عليها الضراغم بيض الوجوه ... شوقاً تهز الرماح الطوالا

  إذا هي حفت به في اللقا ... رأيت الكواكب حفت هلالا

  يمد الوشيج عليها ظلالاً ... وتنفي ببيض السيوف الضلالا

  إمام حذا حذو آبائه ... على سنة الله ذاك المثالا

  فما بال قوم أبانوا الخلا ... ف وما خالف القول منه الفعالا

  يريدون أن يطفئوا نوره ... وما زاده الله إلا اشتعالا

  أما هو من عترة المصطفى ... بفضل المهيمن حاز الخصالا

  فأكثر علماً وأنفذ عزماً ... وأفضل زهداً وأزكى نوالا

  لك الفضل يا ابن مبين الهدى ... من الله سبحانه وتعالى

  رأينا الحوادث تصدي الرجال ... وما زادك الخطب إلا صقالا

  إليكم من الخالق الأمر الا ... فحييتم آل أحمد آلا

  عجبت لصاد يرى جودكم ... فيصدف عنه ويقصد آلا

  أقام المبارزُ سوق الجها ... دِ وأحمى على الناكثين القتالا

  إذا سار والكرد من حوله ... يهز القنا والظبا والنبالا

  وتلك البيارق من فوقهم ... وبيض الحديد عليهم تلالا

  فلو زاحموا في اللقاء جبالاً ... لألجوا إلى الميل تلك الجبالا

  تشكى الخيول إليك الوحى ... وتشكو إليك المطايا الكلالا

  تغور وتنجد في غزوها ... فيوما حزازًا ويوما سدالا

  وعما قريب سترمي سهاماً ... وترمي بها زُمعاً وفشالا