السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

خروج إسماعيل إلى صنعاء والأحداث

صفحة 516 - الجزء 1

  الدود لحمه، ويمص الثرى صديده، وخلي بينه وبين عمله، {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ ٨٩ وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ٩٠ فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ٩١ وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ ٩٢ فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ ٩٣ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ ٩٤}⁣[الواقعة]، {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ٥٠ وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ٥١}⁣[الذاريات].

  واعلموا أنا وإياكم بقية من كان أطول منا أعماراً، وأعظم آثاراً، أنزلوا الدنيا أي نزول، وتعبدوا لها أي تعبد، فهل بلغكم أنها سمحت لهم بل رمتهم بالمصائب، ودهمتهم بالنوائب، وهل أعقبتهم إلا النار، وهل أورثتهم إلا الدمار، وقد كانت الدعوة⁣(⁣١).


(١) في النسخة الأصلية من السيرة، انتهت الصفحة بهذه الكلمة، وقد عثرنا بحمد الله على بقية رسالة الإمام إلى وردسار ومن معه، وأثبتنا البتر الموجود في هذه الطبعة الثانية.