السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[قصيدة الإمام (ع) في ولده محمد وهو ببراقش]

صفحة 563 - الجزء 1

  وَتَحمِي على أَعقَابِ خَيلِكِ بِالقَنَا ... يَسُومُكَ فِي هَذَا إليكَ وَذَا لِي

  وَهَل تَلقَيَنَّ الرَّكبَ والليلُ مُظلِمٌ ... بِبشرٍ ورَحبٍ والبيوتُ خَوَالِي

  فَتغمُرُهُم بِرَّاً وَتُوسِعُهُم قِرَىً ... وتُرخِصُ أشياءً وَهُنَّ غوَالِي

  وهل تَسمعُ العورَا فتُطرِقُ عِفَّةً ... كأنَّكَ مَغلوبٌ وَكعبُكَ عَالِي⁣(⁣١)

  وَهَل تَعرفَنْ للجَارِ حَقَّ جوارِهِ ... تُبَارِي عليه جاهدَاً وتُوَالِي

  وَتَغفرُ للمولَى إذَا زَلَّ زَلَّةً ... وكانَ لِعصيَانِ المُهيمِنِ قَالِي

  وَهل تَدفعَنَّ الخصمَ مِنكَ بِحُجَّةٍ ... مُبَيَّنَةٍ غَرَاءَ ذَاتِ كمَال

  وَتَجثُو لَهُم حَتَّى كَأنَّكَ ضَيغَمٌ ... جَثَى لِسِخَالٍ أو لأمِّ سِخَالِ⁣(⁣٢)

  لِيعرفَ فِيكَ العارفُونَ خَلاَئقِي ... ومِن جَدَلٍ ذَاقُوهُ مِثلَ جِدَالِي

  وَهَل تُصبِحَن لِلصَّالِحِينَ مَثَابَةً ... فَيغلُوَ منهم فِي وِدَادِكَ غَالِي

  وَتَحمِي على أطرَافِهِم وتَحُوطُهُم ... لِأنَّكَ وَالٍ أو خليفةُ وَال

  وَهل تَقدُمَنَّ الخيلَ وهي مُغِيرَةٌ ... وَتعقَبُهَا مُستَهدِفَاً لِنِصَالِي

  وَتُدنِي خَمِيسَاً من خَمِيسٍ لِمُبْرِكٍ ... على الموت لَا تَهوَاهُ ذَاتُ عِقَال

  وَهَل تَقصُدُ البيتَ العتيِقَ بِضُمَّرٍ ... عِجَافٍ كأمثالِ القِسِيِّ عِجَال

  فتغشَاكَ أفواجُ الحَجِيجِ جَمِيعُهُم ... لِرَدِّ سُؤالٍ أو لِقَبضِ نَوَال

  فَإن يَكُ ظَنِّي صَادِقِي وهُو صَادِقِي ... حَذَوتَ إلَى طُرقِ الرَّشَادِ مِثَالِي


(١) هذا البيت زيادة من الديوان، والعوراء: كناية عن الكلام الفاحش البذئ.

(٢) السخال: ولد الشاة.