[قصيدة الإمام # إلى الأمير صفي الدين محمد بن إبراهيم]
  صَبرَاً فَخيرُ النَّاسِ أَصـ ... ، ـبَرُهُم عَلَى حَملِ العَظَائِمْ
  هَذَا كِتَابِي شَاكِرَاً ... لَكَ شَاكِيَاً مِن فِعلِ قَاسِمْ
  قُلنَا عَلَيكَ عَدُوَّنَا ... فَعَنَى بِذَلكَ آلَ حَاتِمْ
  قَومَاً هُمُ مِنَّا بِمَنـ ... ـزِلَةِ الأكُفِّ من البَرَاجِمْ(١)
  نَصرُوا بِثَافِتَ أَحمَدَاً ... وبِصَعدَةٍ فِعلَ الأكَارِمْ(٢)
  وبِكوكبَانَ وغَيرِهِ ... لزموا بأحكام اللوازِمْ
  واخصُص سَلِيلَ مُحَمِّدٍ ... رَحبَ القَنَا لَيثَ المَلاَحِمْ
  جلَّى بِمَيدَانِ السِّبَا ... قِ إلَى العُلَى والكُلُّ عَالِمْ
  فَانظُر إليهِ بِنظرَةٍ ... تَشْفِي بِهَا قَلبَ المُسَالِمْ
  لَيسَ الفِرَاخُ من النُّسُو ... رِ يَطيرُ تَطْيَارَ القَعَاشِمْ](٣)
(١) البُرْجُمَةُ، بالضم: المَفْصِلُ الظاهِرُ أو الباطِنُ من الأَصابعِ، والإِصْبَعُ الوُسْطَى من كلِّ طائرٍ جمعها بَراجِمُ، أو هي مَفاصلُ الأَصابعِ كُلِّهَا، أو ظُهورُ القَصَبِ من الأَصابعِ، أو رؤوسُ السُّلامَيَاتِ إذا قَبَضْتَ كفَّكَ، نَشَزَتْ وارْتَفَعَتْ.
(٢) ثافت ويقال أثافت: بلدة قديمة خاربة في دماج بني قيس من بني صريم من حاشد بمديرية خمر من ناحية عمران، وكانت تسمى في الجاهلية درنا. والمراد بأحمد: هو الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان #، وأشار الإمام فيه إلى موقف علي بن حاتم اليامي مع الإمام أحمد بن سليمان لما أخذه فليتة بن القاسم وأسره وسجنه في أثافت، وكان الإمام قد عمي، وقد اتخذ آل حاتم موقفاً إيجابياً سليماً في نصرة الإمام أحمد بن سليمان #، وتفصيل ذلك موجود في آخر سيرة الإمام أحمد بن سليمان # صـ (٣٠٦ وما بعدها).
(٣) القشعم: المسن من النسور، وقيل: الضخم المسن من كل شيء.
ما بعد القوس فهو من النسخة الأصلية للسيرة، ليس من الملحق.