[قصيدة الإمام # إلى الأمير صفي الدين محمد بن إبراهيم]
  ومن زُبَيدٍ مساعِيرٌ إذا عزَمُوا ... على الهُمَامِ وإن رَامَ اللِّقَا حَادَا(١)
  يا آلَ مذحِج جَمْعَاً لَا أخُصُّ بِهَا ... كُونُوا على الحَقِّ للرَّحمَنِ أشهادَا
  فأرشِدُوا النَّاسَ إذ صِرتُم لَنَا تَبَعَاً ... فاللهُ يُرشِدُ هَادِي الحقِّ إرشَادَا
[قصيدة الإمام # إلى الأمير صفي الدين محمد بن إبراهيم]
  وكتب # إلى الأمير الأجل صفي الدين محمد بن إبراهيم:
  يَا سَيفَ دَولَةِ هَاشِمٍ ... يَومَ الوَغَى وأخَا المكَارِمْ
  والطَّاعِنُ النَّجلاَءِ فِي ... رَهَجِ الوَغَى والنَّقعُ قَائِمْ
  وَالجُردُ تَركَعُ لِلقَنَا ... والهَامُ تَسجُدُ للصَّوَارِمْ
  والنَّاسُ فِي مَيدَانِهَا ... مَا بَينَ مَهزُومٍ وهَازِمْ
  هَذَا يُصَبَّرُ فِي المَكَرِّ ... وَذَا خَليعُ القَلبِ هَائِمْ
  فِي المُعضِلَاتِ رَأيتُ مِنـ ... ـنك بَسَالَةَ اللَّيثِ المُصَارِمْ
  ذَكَّرْتَنَا آبَاءَك الـ ... ـغُرَّ الجَحاجِحَةَ الخَضَارِمْ
  أَهلَ العَسَاكِرِ والمنَا ... بِرِ وَالمَشَاعِرِ والعَمَائِمْ
  قَومٌ لِوَاؤهُمُ المَقَا ... مُ مِن الفِرَارِ أَجلُّ عَاصِمْ
  وَإذَا تَنَاطَحَتِ الجِيَا ... دُ ضُحَىً وَبَربَرَتِ الضَّرَاغِمْ(٢)
  سَلُّوا رَقِيقَاتِ الغُرُو ... بِ فَأرْتَعُوهَا فِي الجمَاجِمْ
  لَيسَ المُجَاوِرُ يَا مُحَمّـ ... ـد فَاعلَمَنْ مِثلَ المقَاسِمْ
(١) زُبيد: قبيلة مذحجية، في جنوب بلاد عنس، تحادد شمال غرب خبان يريم، وهي عن يسار الذاهب إلى يريم على الطريق الرئيسية، بعد الخروج من قرية بيت الكوماني، وهي مخلاف واسع وكبير.
والهمام كغراب: الملك العظيم الهمة، والسيد الشجاع السخي.
(٢) البربرة: كثرة الأصوات.