وأما علمه #
  قدس الله روحه، فوقف عنده ¥ فقرأ في الاصوليين حتى فاق الاقران، وتقدم الكهول والشبان.
  وحكى لي أنه # كان يكتب في لوح عشراً في أصول الدين في جانب وفي جانب آخر عشراً في أصول الفقه قال: وقرأت هذه ثلاثة أشراف وحفظتها، وهذا ثلاثة أشراف وحفظتها، فجمع بين القراءة في فنين، وصنف # في أصول الدين قبل بلوغ العشرين من مولده](١).
وأما علمه #
  فإنه لما بلغ الرتبة العالية، والمنزلة السنية، وانتشر ذكره عند الخاص والعام، واشتهر بالعلم وعرف مكانه، كاتبه العلماء والفقهاء، وشاعره الفصحاء والبلغاء، فأجاب كل سائل، وصنف التصانيف في علم الكلام، وأصول الفقه وفروعه، منها ما صنفه أيام درسه قبل بلوغ عشرين سنة من مولده، ومنها ما صنفه بعد ذلك.
  فمن ذلك: الجوهرة الشفافة، والرسالة الناصحة وشرحها، وكتاب صفوة الاختيار، وكتاب تحفة الإخوان، وكتاب حديقة الحكمة النبوية، ومصباح المشكاة، والأجوبة الكافية، والرافعة للإشكال، والناصحة المشيرة، والرسالة الكافية، وجواب مسائل من مكة وحجة، وعن مطاعن الروافض، والدعوة العامة، ودعوة السلطان إسماعيل سيف الإسلام، ودعوة سيف الدين جكو بن محمد الكردي، ورسائل كثيرة، وعهود إلى الولاة والقضاة، وكتب إلى أهل البلدان، وأشعار، وغير ذلك،
(١) ما بين القوسين من الحدائق الوردية.