فتح مأرب وبيحان وما يتعقبهما من الأحداث الكبار
  وَلَم نَرضَ سَبَّاً فِي ذُؤابَةِ قَومِنَا ... وَلَا هُم من الرَّاضِينَ فِينَا الرَّذَائِلَا
  فَنَادِ بَنِي بِنتِ النَّبِي مُحَمَّدٍ ... وَلَا تَكُ عَنَّا يَا ابنَ إدريسَ غَافِلَا
  ولَا تَنتَظِر جُندَ العِرَاقِ و إن غَدَى ... لَدَى غَمَرَاتِ الحَربِ أُسدَاً بَوَاسِلا
  ولكِن فَمَا جُندُ ابنِ أيوبَ عِندَنَا ... مَهِيبَاً و إن كاَنوا حُمَاةً مَقاوِلَا
  وكَم مَرَّةٍ قُدنَا بِهَا أُمرَاءَهُمْ ... إلَى السِّجنِ قَودَاً يَترُكُ الخدَّ مَائِلَا
  سَلُوا كُلَّ رَكبٍ مُنجِدٍ من تَهَامَةٍ ... أَلَمْ نَترُكِ الأمصَارَ مِنهَا هَوَاجِلَا(١)
  وفِي جَانِبَي صَنعاءَ مِنَّا حَوَادِثٌ ... عَلِيهِم دِرَاكَاً تَتْرُكُ القَلبَ ذَاهِلَا
  فَيَالَ عَلِيٍّ دعوةٌ عَلَوِيَّةٌ ... أَجيبُوا وَلَا تَستحقِبُوا المَالَ شَاغِلَا(٢)
  فَذِي عِذْرَةُ الأعرَابِ يَومَ أبِيكُمُ ... فَلم يَكُ منهم صَاحِبُ الوَحِي قَابِلَا(٣)
(١) الهواجل: المفازة البعيدة لا تحكم بها.
(٢) استحقب المال: ادخره.
(٣) أي أن المال عذر من كان في زمن النبي ÷ من أصحابه الذين حكى الله عنهم قولهم {شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا}.