[ملحق بعض القصائد التي قالها # في صغره]
  تَطوِي بِهَا الخَرقَ المَخُوفَ وتَتَّقِي ... بِنَجَاتِهَا من سَطوَةِ الْمِرِّيدِ(١)
  بَلِّغْ مِن النَّزرِ المَنَامِ إلَى الأُبَا ... ةِ الصِّيدِ أَبناءِ الأُبَاةِ الصِّيدِ(٢)
  طِرسَاً عَلَى بُعْدِ المَزَارِ تَخُصُّهُم ... بِتَحِيَّةٍ تُزِري بِنَشرِ العُودِ(٣)
  إن يُنْصِتُوا سَمِعُوا تَحَدُّرَ دَمعِهِ ... مِنهَا ورَنَّةَ قَلبِهِ المفؤودِ(٤)
  مَا وَجْدُ صَادٍ عن رِوَى مُصَدُودِ ... مَا وَجْدُ شَمطَاءٍ عَلَى مَولُودِ(٥)
  يومَاً بِأَعظَمَ مِنهُ وَجدَاً إنَّهُ ... لَيَرَى قَرِيبَ الصَّبرِ أيَّ بَعِيد
  هَصَرَت لِبُعدِكُمُ الخُطُوبُ عَمُودِي ... وَحَذَتْ شَرَابِي ثُمَّ رَضَّت عُودِي(٦)
  وأَتَيتُ أَستَسقِي الزَّمَانَ فَصَبَّ لِي ... سُمَّاً ذُعَافَاً من شُدُوقِ السُّود
  زُورُوا فَقَد طَالَ البِعَادُ وسَوِّغُوا ... بِالوَصْلِ غُدَّةَ وَاجِمٍ مَفْؤُودِ(٧)
  [كَيفَ اصطِبَارِي بَعدَ بَينِ أَحِبَّتِي ... وَالكَون بَينَ مُطَرَّفِي ويَهُودِي
(١) الخَرق: القفز، والأرض الواسعة تتخرق فيها الرياح. والمرِّيد - كسكيت -: الشديد المرادة فهو مارد ومريدة ومريد ومتمرد: أقدم وعتا، وهو أن يبلغ الغاية التي يخرج بِهَا من جملة مَا عليه ذلك الصنف. جمعه مردة ومُرَدَاء.
(٢) النزر المنام: أي القليل المنام.
(٣) الطِّرس بالكسر: الصحيفة أو التي محيت ثم كتبت. والمراد بها الرسالة.
(٤) المفؤود: المشوي أو المحروق.
(٥) الصادي: العاطش، والرَّوِي: الشرب التام. والشمطاء: المرأة التي نصف أولادها ذكور ونصفهم إناث.
(٦) الهصر: الجذب والإمالة والكسر والإدناء. والوحذ: القطع.
(٧) الغُدَّةُ: كل عُقْدَةٍ في جسد الإِنسان أَطاف بها شَحْم. أو التي في اللحم، وكل قِطعة صُلْبة بين العصَب. والواجم كصاحب: العبوس المطرق لشدة الحزن.