السيرة الشريفة المنصورية ج1،

فاضل بن عباس بن دعثم (المتوفى: 700 هـ)

[ملحق بعض القصائد التي قالها # في صغره]

صفحة 92 - الجزء 1

  تَطوِي بِهَا الخَرقَ المَخُوفَ وتَتَّقِي ... بِنَجَاتِهَا من سَطوَةِ الْمِرِّيدِ⁣(⁣١)

  بَلِّغْ مِن النَّزرِ المَنَامِ إلَى الأُبَا ... ةِ الصِّيدِ أَبناءِ الأُبَاةِ الصِّيدِ⁣(⁣٢)

  طِرسَاً عَلَى بُعْدِ المَزَارِ تَخُصُّهُم ... بِتَحِيَّةٍ تُزِري بِنَشرِ العُودِ⁣(⁣٣)

  إن يُنْصِتُوا سَمِعُوا تَحَدُّرَ دَمعِهِ ... مِنهَا ورَنَّةَ قَلبِهِ المفؤودِ⁣(⁣٤)

  مَا وَجْدُ صَادٍ عن رِوَى مُصَدُودِ ... مَا وَجْدُ شَمطَاءٍ عَلَى مَولُودِ⁣(⁣٥)

  يومَاً بِأَعظَمَ مِنهُ وَجدَاً إنَّهُ ... لَيَرَى قَرِيبَ الصَّبرِ أيَّ بَعِيد

  هَصَرَت لِبُعدِكُمُ الخُطُوبُ عَمُودِي ... وَحَذَتْ شَرَابِي ثُمَّ رَضَّت عُودِي⁣(⁣٦)

  وأَتَيتُ أَستَسقِي الزَّمَانَ فَصَبَّ لِي ... سُمَّاً ذُعَافَاً من شُدُوقِ السُّود

  زُورُوا فَقَد طَالَ البِعَادُ وسَوِّغُوا ... بِالوَصْلِ غُدَّةَ وَاجِمٍ مَفْؤُودِ⁣(⁣٧)

  [كَيفَ اصطِبَارِي بَعدَ بَينِ أَحِبَّتِي ... وَالكَون بَينَ مُطَرَّفِي ويَهُودِي


(١) الخَرق: القفز، والأرض الواسعة تتخرق فيها الرياح. والمرِّيد - كسكيت -: الشديد المرادة فهو مارد ومريدة ومريد ومتمرد: أقدم وعتا، وهو أن يبلغ الغاية التي يخرج بِهَا من جملة مَا عليه ذلك الصنف. جمعه مردة ومُرَدَاء.

(٢) النزر المنام: أي القليل المنام.

(٣) الطِّرس بالكسر: الصحيفة أو التي محيت ثم كتبت. والمراد بها الرسالة.

(٤) المفؤود: المشوي أو المحروق.

(٥) الصادي: العاطش، والرَّوِي: الشرب التام. والشمطاء: المرأة التي نصف أولادها ذكور ونصفهم إناث.

(٦) الهصر: الجذب والإمالة والكسر والإدناء. والوحذ: القطع.

(٧) الغُدَّةُ: كل عُقْدَةٍ في جسد الإِنسان أَطاف بها شَحْم. أو التي في اللحم، وكل قِطعة صُلْبة بين العصَب. والواجم كصاحب: العبوس المطرق لشدة الحزن.