طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

حكاية عن لقمان #

صفحة 122 - الجزء 1

حكاية عن لقمان #

  [روي]: أن لقمان # في منامه نصف النهار قائلاً يقول: هل لك أن يجعلك الله خليفة في الأرض تحكم بين الناس بالحق؟ فقال: إن خيرني الله تعالى اخترت العافية ولم أقبل البلاء، فإن عزم عليَّ فسمعاً وطاعة، فقالت الملائكة ولم يا لقمان؟ قال: لأن الحاكم بأشر المنازل وأكدرها يغشاه الظلم من كل مكان، فإن يصب فبالحري أن ينجو، وإن أخطأ أخطأ طريق الجنة، ولأن يكون في الدنيا ذليلاً خير من أن يعيش شريفاً، فتعجبت الملائكة من حسن كلامه فأعطاه الله تعالى الحكمة فاستيقظ وهو يتكلم بها.

  اتفق أكثر العلماء على حكمته وولايته لا، نبوته، وبعضهم قال بنبوته والله تعالى أعلم.

حكاية عن سليمان #

  روي أنها مرت على صدر سليمان - عليه الصلاة والسلام - نملة وهو نائم، فلما أحس بها أخذها ورماها، فقالت: يا نبي الله ما هذه الصولة؟ أما علمت أنك تقف بين يدي ملك قهار قادر يأخذ للمظلوم من الظالم، فغشي عليه، فلما أفاق قال لها تجاوزي عني، فقالت: لا أتجاوز عنك إلا بثلاثة: أن لا ترد سائلاً، ولا تضحك بطراً في الدنيا، ولا تمنع جاهك ممن استغاث بك قال: نعم، فعفت عنه.