طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

حكاية عمر بن عبدالعزيز مع جارية عشقها

صفحة 153 - الجزء 1

  ثم وقفت انتظره في أحسن ثيابي، فإذا ما ولج الباب استقبلته كما تستقبل العروس عروسها الذي عشقته، مسلمة نفسي إليه، فإن أراد الراحة أعنته عليها، وإن أرادني كنت بين ذراعيه كالطفلة الصغيرة التي يتلهى بها أبوها.

حكاية عمر بن عبدالعزيز مع جارية عشقها

  روي أن عمر بن عبد العزيز عشق جاريةً لزوجته فاطمة بنت عبد الملك، وزاد فيها غرامه فطلبها منها فأبت عليه، فلما أفضت إليه الخلافة زينتها بأنواع الزينة، ثم قالت: يا أمير المؤمنين قد كنت أمسكت هذه عنك والآن فقد وهبتها لك فسر بها سروراً بالغاً. ثم قال لها: اخلعي ثيابك فحين همت أجلسها، ثم قال: من أين جيء بك في الأصل؟ قالت: اغتصب الحَجَّاجُ مالَ عاملٍ فاصطفاني منه وأرسلني لعبد الملك فوهبني لابنته، فقال: أحي هو؟ قالت لا: قال هل له ورثة؟ قالت: ولد فأحضره وأمره أن يذكر ما أغرم الحجاج أباه، وأعطاه عمر - رضي الله تعالى عنه - تلك الجارية، وقال له احذر أن يكون أبوك نالها. فقال: هي لك يا أمير المؤمنين، فأبى فقال: أتبيعها؟ فأبى، فقالت الجارية: أين وجدك بي؟ قال: قد زاد ولكني أنهى نفسي عن الهوى.

مما روي في الأولياء وأهل المكاشفة

  قال رسول الله ÷: «رب أشعث أغبر ذي طمرين لو أقسم على الله لأبره».

  روي عن محمد الباقر بن زين العابدين $ والرحمة والرضوان قال لابنه جعفر الصادق: يا بني، إن الله تعالى خباً ثلاثة في ثلاثة أشياء: خبأ رضاه في