طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

نقول من (لوامع الأنوار)

صفحة 193 - الجزء 1

  عمَّت فواضله فعم مصابه ... والناس فيه كلهم مأجور

  والناس مأتمهم عليه واحد ... في كل دار رنة وزفير

  قال الإمام علي بن محمد بن علي: من أحب أن يرى ملكاً يمشي على الأرض فلينظر إلى محمد بن عبد الله الرقمي، وإلى حاتم بن منصور.

  قال مولانا شيخ الإسلام في (لوامع الأنوار):

  كان إبراهيم الكينعي يحب أهل البيت محبة ظاهرة، لا يتقدمهم في قول ولا عمل، ويقول: يهنيكم يا آل محمد الشرف العلي في الدنيا والآخرة.

  وأروي عنه خبراً بسنده إلى رسول الله ÷: «لا تزول قدم عبد على الصراط حتى يسأله الله عن أربع شبابه فيم أبلاه؟ وعمره فِيْمَ أفناه وماله من أين اكتسبه؟ وفيمَ وضعه؟ وعن حبنا أهل البيت». انتهى.

  ومن الصلة أنه قال يوماً لبعض خواصه المريدين يا عبدالله كل شيء شغلك عن الله فهو عليك مشؤوم.

  ومن الصلة للعارف بالله إبراهيم بن أحمد الكينعي ¥ إلى تلميذه غذي حكمته وعلمه الفقيه الفاضل أحمد بن علي ابن أبي الغيث النونو، وكان من أهل الدنيا وذوي الثروة والترف فيها، رأى إبراهيم الكينعي فزهد فيها وعف، وعلى عوارف شيخه عكف، وهو حدث السن، فخالطه الخوف، وأشرب قلبه حب الله والدار الآخرة، واقتدى بأحوال شيخه إبراهيم وأقواله وأفعاله، وهو من فضلاء وقته، وعباد دهره، يستمنح منه الدعاء والبركات، ويقتدي به في الباقيات الصالحات، فكتب له هذا الكتاب ليكون له إماماً، ولدواعي شهوته زماماً وهو: -