أحبار اليهود والإمام علي #
  ذلك الحوت حين التقم يونس بن متى فسار به في البحار السبعة. قالوا: فأخبرنا عمن أنذر قومه ليس من الجن ولا من الإنس؟ قال: تلك النملة نملة سليمان بن داود # حين قالت: {يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ١٨}[النمل]. قالوا: فأخبرنا عن خمسة مشوا على الأرض لم يخلقوا في الأرحام. قال: ذلك آدم وحواء، وناقة صالح، وكبش إبراهيم، وعصا موسى، قالوا: فأخبرنا ما يقول الدراج في صياحه؟ قال: يقول: الرحمن على العرش استوى، قالوا فما يقول الديك في صقيقه؟ قال: يقول: اذكروا الله ياغافلون، قالوا فما يقول الفرس في صهيله؟ قال: يقول: اللهم انصر عبادك المؤمنين على الكافرين. قالوا فما يقول الحمار في نهيقه؟ قال: الحمار يلعن العشار، وينهق في عين الشيطان، قالوا: فما يقول الضفدع في نقيقه؟ قال: يقول: اللهم العن من عصى محمداً ومن عصى آل محمد، وفي رواية أخرى: سبحان ربي المعبود المسبح في لجج البحار، ثم قال ¥: وأما القائمان فالسماء والأرض، والمختلفان فالليل والنهار، وأما الساعيان فالشمس والقمر، وأما المتباغضان فالموت والحياة، وأما المشتركان فالليل والنهار، الليل يأخذ من النهار والنهار يأخذ من الليل وذلك أن الله ø يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل، وأما الواحد فالله الذي لا إله إلا هو الفرد الصمد لم يتخذ صاحبة ولا ولداً، والاثنان الجنة والنار، والثلاثة جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، والأربعة التوراة والإنجيل، والفرقان والزبور، والخمسة خمس صلوات، والستة فخلق السموات والأرض في ستة أيام، والسبعة فسبع سماوات والثمانية {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ١٧}[الحاقة]، والتسعة فالتسع الآيات آتاهن الله تعالى موسى بن عمران #، والعشرة فقول