صفات رسول الله ÷
  إذا التفت التفت جميعاً، لم يكن بالطويل ولا بالعاجز اللئيم، كأنما عرقه اللؤلؤ، ريح عرقه أطيب من المسك، لم أر قبله ولا بعده مثله ÷.
  قال أبو طالب في قصيدته اللامية في مدحه:
  وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ... ثمال اليتامى عصمة للأرامل
  وكان أبو بكر الصديق ¥ إذا رأى رسول الله ÷ استشهد بقول الأول:
  لو كنت من شيء سوى بشر ... كنت المضيء لليلة البدر
  ثم يقول عمر وجلساؤه: كذلك كان رسول الله ÷ لاغيره.
  ولبعض العلماء الأعلام ¤ في بعض شمائله الشريفة الَخلقية الجِبلية: أنه ÷، كان أزهر اللون أدعج أنجل أشهل أهدب الأشفار أبلج أزج أقنى أفلج أشنب عظيم الهامه معتدل القامه، مدور الوجه، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر كأن ماء الذهب يجري في صفحة خده، ورونق الجلال يطرد في أسرة جبينه كأن الجُدُر تلاحك وجهه، ويهِب نوره عليها إذا مشى بجانبها كأنه الشمس والقمر مستديراً، واسع الجبين كث اللحية تملأ صدره، سهل الخدين ضليع الفم، أشكل العين منهوس العقب - أي قليل لحم العقب - أحسن الناس عنقاً كأن عنقه جيد دميةً، في صفاء الفضة، سواء البطن والصدر، واسع الصدر، عظيم المنكبين ضخم العظام، عبل العضدين والذراعين والأسافل رحب الراحة شثن الكفين والقدمين، طويل الزندين سائل الأطراف، سبط العصب، نور المتجرد في ساقيه، فيه حموشة، لو رأيته رأيت الشمس طالعةً، موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين