طرائف المشتاقين من قصص الأولياء والصالحين،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

طرفة عن بعض المعاصرين

صفحة 248 - الجزء 1

  أيا شجرات الجوز في شط هرمز ... لشوقي إلى أفيائكن طويل

  ألا هل إلى شم البنفسج في الضحى ... بخشكود من قبل الممات سبيل

  هرمز: نهر آمل، وخشكود: قرية كانت على شاطئ هرمز، فبلغ الشعر إسماعيل بن أحمد فرق له ودعاه، وخيره بين الرجوع إلى وطنه وبين الإقامة ببخاري، فقال: لا قد تغيرت تلك الأحوال عما كانت، واختار الإقامة ببخاري، وصاهر خمسون بن علي، وله ثمة عقب.

  قال الإمام أبو طالب يحيي بن الحسين الشّ: أنشدني مشايخنا بطبرستان لزيد بن الداعي محمد بن زيد مما قاله وهو محبوس بخاري بعد قتل أبيه ¥:

  إن يكن نالك الزمان ببلوي ... عظمت شدة عليك وجلت

  وأتت بعدها نوازل أخرى ... خضعت عندها النفوس وذلت

  وتلتها قوارع ناكبات ... سئمت دونها الحياة وملت

  فاصطبر وانتظر بلوغ مداها ... فالرزايا إذا توالت تولَّت

طرفة عن بعض المعاصرين

  عن بعض العلماء العصريين قال: الإسلام حرم شتى أنواع وسائل الإغراء التي من شأنها إثارة الغرائز، وإشاعة الفواحش، كل ذلك في سبيل أن يعيش الإنسان في مجتمع نظيف لا أثر للضغوط الخارجية فيه على أعصابه، مجتمع يعين الإنسان على سلوك سبيل الفطرة يعينه ولا يعين عليه ولذلك كان موقف الإسلام حاسماً وحازماً بالنسبة لكل عامل من عوامل الإفساد في المجتمع، وقاعدته في ذلك [أن كل ما يؤدي إلى الحرام فهو حرام]