حكاية من (تأريخ صنعاء)
  فهذا سعيد في الجنان منعم ... وهذا شقي في الجحيم مخلد
  كأني بنفسي في القيامة واقف ... وقد فاض دمعي والمفاصل ترعد
  وقد نصب الميزان للفصل والقضا ... وقد قام خير العالمين محمد
حكاية من (تأريخ صنعاء)
  من كتاب (تأريخ صنعاءو) للمؤرخ أحمد بن عبدالله الرازي المتوفى سنة ٤٦٠ هـ ¦ قال: ذكر فضل مقبرة غربي صنعاء، وهي الآن تعرف بمقبرة خزيمة. حدث محمد التنوخي لما بات هنالك عن إبراهيم بن يزيد النعامي، قال: سمعت رجلاً قال لرباح بن زيد حين تحرك صبيح في المغرب: إنا نبقي على هذه القرية يعني صنعاء، فقال له رباح: كلا سمعت ابن جريج أن معمراً قال: إن لصنعاء لِحِمِىَّ من نحو مغربها كحمى الحرم وليبعثن من مقبرة غربيها سبعون ألف شهيد لا يحاسبون، ولا يعذبون، ويساقون إلى الجنة سوقاً، وسمعت أبا علي الحسن بن علي الطرسوسي المقري يقول: سمعت شيخاً بالشام وهو يقول: ويل لصنعاء من ناحية شرقيها، يقول ذلك ثلاث مرات أحسبه قال لي: سمعته في مسجد بيت المقدس أو بدمشق، وقال عبدالله بن مسلم بن سليمان الصنعاني: خرجت في آخر الليل أريد ضُلعاً فلما خرجت من صنعاء إذا حول المقبرة في غربيها نورٌ فسرت فيه حتى خرجت من المقبرة، قال: والنور محيط بها وذلك بعدما أذن بالصبح.
  وروي عن التنوخي قال: حدثني أبي قال: جئت من ضيعتي وعلي ثياب وسخة فاستحييت أن أدخل القرية حتى المساء، فآويت إلى قبر فاضطجعت