حكاية عن عيسي بن عبد الله
  خذله، والويل لمن حاربه، والويل لمن يقتله، قال جابر: فلما أزمع زيد بن علي $ الخروج، قلت له: إني سمعت أخاك يقول كذا وكذا فقال لي: يا جابر، لا يسعني أن أَسكن وقد خولف كتاب الله تعالى، وتُحوكم بالجبت والطاغوت، وذلك أني شاهدت هشاماً ورجل عنده يهودي يسب رسول الله ÷، فقلت للساب له: ويلك يا كافر أما إني لو تمكنت منك لاختطفت روحك، وعجلتك إلى النار، فقال لي هشام: مهٍ [عن] جليسنا يا زيد، فوالله لو لم يكن إلا أنا ويحيى ابني لخرجت عليه وجاهدته. وقيل لجعفر بن محمد $ ما الذي تقول في زيد بن علي وخروجه على هشام؟ فقال جعفر #: قام زيد بن علي مقام صاحب الطف يعني الحسين بن علي $.
  حكاية روي أهل الأخبار أن الزهري دخل علي هشام بعد قتل زيد بن علي $، فقال له هشام: إني ما أراني إِلا أوبقت نفسي، فقال الزهري: وكيف ذلك؟ فقال: أتاني آتٍ فقال: إنه ما أصاب أحد من دماء آل محمد شيئاً إِلا أوبق نفسه من رحمة الله، قال: فخرج الزهري وهو يقول: أما والله لقد أوبقت نفسك من قبل ذلك وأنت الآن أوبق.
حكاية عن عيسي بن عبد الله
  ومن (الأمالي) حكاية عن عيسى بن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه قال: كنت مع زيد بن علي $ حين بعث بنا هشام إلى يوسف بن عمر، فلما خرجنا من عنده وكنَّا بالقادسية، قال زيد بن علي: اعزلوا متاعي عن متاعكم، فقال له أبي: ما تريد أن تصنع؟ قال: أريد أن أرجع إلى الكوفة فوالله لو علمت أن