ومن شمائله ÷
  بالتمر ويسميها الأطيبين، وأطيب الطعام لديه اللحم، وكان يأكل الثريد باللحم والقرع.
  وكان ÷ يعجبه الفأل الصالح والكلمة الحسنة، ويعجبه إذا خرج لحاجة أن يسمع: يا راشد يا نجيح يا تمام ونحوه، وكان لا يتطير من شيء فإن كره شيئاً رئي كراهته في وجهه، وكان يعجبه الزبد والتمر والثفل وهو ما بقي من الطعام وكان أكثر ما يأكل خبز الشعير غير منخول، قالت أم سلمة ^: ما عرفنا نخل الشعير إلا بعد وفاته ÷.
  وروي أن سلمى طحنت شعيراً، ثم جعلته في قدر وصبت عليه زيتاً، ودقت الفلفل والتوابل وقالت: هذا مما كان يعجب النبي ÷، وكان ÷ يأكل لحم الغنم والإبل والدجاج والحبارى، وقال عتبة: رأيتني وأنا سابع سبعة مع النبي ÷ ما لنا طعام إلا ورق الشجر، وكان ÷ يشرب الحليب ممزوجاً بالماء على الريق يتغذى بعد ذلك بخبز الشعير مع ملح ونحوه أو بقدح عسل ممزوج بالماء، وكان لا يأكل متكئاً وإذا حضر طعامه لا يرده، ولا يتكلف في طلبه، ما عاب طعاماً قط إن اشتهاه أكله وإلا تركه، وكان يشرب في كل يوم قدحاً من ماء، وكان يمر عليه الهلالان والثلاثة لا يوقد في بيته نار، وإذا حضر الطعام وضعوه على السفرة وبسطوها على الأرض، ولم يأكل على خوان مرتفع، وإذا فرغ من الطعام قال: «الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه غير مكفى ولا مودع ولا مستغن عنه ربنا»، وبعض الأحيان يقول: «الحمد لله الذي أطعم من الطعام وسقى من الشراب، وكسا من العري، وهدى من الضلال، وبصر من العمى وفضل على كثير ممن خلق تفضيلاً، الحمد لله رب العالمين».
  وكان وصولاً للرحم القريب والبعيد، ويعين على نوائب الدهر، قالت أم